^ مافيا المخدرات وتهريب السلاح أشعلت فتيل الصراع في الولاية اتهم الوزير الأسبق للسياحة عبد الوهاب باكلي، مافيا المخدرات والتهريب والمتاجرة بالسلاح بإشعال فتيل الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية، مؤكدا أن الصراع ليس صراعا بين المالكية والإباضية كما يشار إليه، معتبرا الأمر أبعد من ذلك، وكشف وجود أطراف ثانية عملت على تغذية الفتنة والمتمثلة في التيارات السلفية المتطرفة. واتهم باكلي وهو إباضي، في اتصال ب«البلاد"، مافيا المخدرات وتهريب السلاح بالوقوف وراء الصراع في غرداية، كرد فعل على تضييق جميع المنافذ عليها وإعاقة ممارستها لنشاطها، وأضاف المتحدث أن التيارات السلفية متطرفة، غذت من جهتها الصراع مشيرا إلى أن الإباضية والمالكية تتعايش مع بعضها منذ زمن بعيد، والصراعات التي كانت تقوم بينها في بعض المرات كانت لأسباب مادية وليست عقائدية، معتبرا أن الاختلاف برز إلى الوجود بعد ظهور التيار السلفي المتطرف في الجزائر، ويعرف بالتشدد وبمعاداة كل من يخالفه الرأي، وأضاف أن السلفيين يشككون في عقيدة الإباضيين ويتهمونهم بكونهم "خوارج" الأمر الذي ساعد على خلق عداوة بين الفريقين. وأضاف المتحدث متهما أيادي بربرية متطرفة ساهمت هي الأخرى في إشعال نار الفتنة بين أبناء غرداية، والتي تتحجج بالأمازيغية لتبرير معاداتها لكل ما هو عربي وإسلامي. كما حذّر من الشيعة التي بدأت معالمها تظهر في الجزائر، والتي من شأنها أن تساهم في تغذية الصراع من خلال ضرب العقائد، وخلق بؤر توتر جديدة لم تعرفها الجزائر في تاريخ سابق. وفي السياق حذّر الوزير الأسبق من مغبة تأزم الأمور في غرادية، داعيا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوضع حل للأزمة، ومحاسبة الأطراف المتورطة، منتقدا المنظومة الأمنية في الولاية والتي وصفها بالضعيفة وغير القادرة على التحكم في الوضع وفرض الاستقرار، مما يجعل التعزيز الأمني ضرورة قصوى لتفادي ما هو أخطر.