قال منسق المكتب السياسي لجبهة التحير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، إن أعضاء اللجنة المركزية للحزب المناوئين لعمار سعداني، سيعملون تحت إدارة عبد المالك سلال باعتباره مديرا للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وتحت سلطة وزير الصحة السابق عبد العزيز زياري، دون أن يخضعوا لأي شخص أو هيئة أخرى، في إشارة إلى قيادة الحزب التي يمثلها المغضوب عليه عمار سعداني. أوضح بلعياط، في اتصال هاتفي ب«البلاد"، أنه لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية لصالح مرشحهم في انتخابات 17 أفريل القادم، قد تم تكليف عبد العزيز زياري بتمثيل الجناح الثاني للأفلانيين "الغاضبين" على سعداني داخل إدارة حملة الرئيس الانتخابية، والتنسيق معه في كل ما يتعلق بتسيير الحملة، وهو ما يعني أن الأفلان سينشط حملة الرئيس برأسين، يدعي كل واحد منهما أنه هو الممثل الشرعي والوصي على الحزب العتيد، الذي ما زالت تنخر جسده صراعات "الزعامة". وحسب كلام بلعياط، فإن زياري سينسق مع مناضلي الحزب على مستوى المحافظات، في حين يتكفل المحافظون عبر الولايات بالتنسيق مع القسمات البلدية التابعة للجناح المعارض لشخص الأمانة العامة للحزب التي يتزعمها عمار سعداني، الذي لا يعترف به جناح بلعياط، وذلك للمحافظة على الهدوء وضمان أكبر تعبئة لصالح الرئيس المترشح، "كعربون" للولاء الذي يقدمه جناح بلعياط لشخص الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة. وبالمقابل، سيكون لدى إدارة حملة الرئيس بوتفليقة التي سيقودها الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي من المفترض أن يقدم استقالته لرئيس الجمهورية، اليوم مساء بعد انتهاء أشغال اجتماع مجلس الحكومة الذي سيجتمع اليوم للبث في عدد من الملفات المطروحة، رأسين يمثلان الأفلان، الأول يمثله سعداني أو من ينوب عنه، والثاني يمثله زياري، تحت جناح المعارضين للأمين العام للحزب المغضوب عليه. ويرى بلعياط، أنه ومناضلي الحزب من التقويميين - المنشقين عن القيادة العامة -، سيرافعون لصالح الرئيس المترشح للعهدة الرابعة بالمنجزات المحققة على أرض الواقع، إضافة إلى شرح برنامجه، وإن كان لحد الساعة لا يعرف محتوى برنامج بوتفليقة. من جهة أخرى، كان عبادة قد دعا إلى التصويت حسب القناعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.