على الجزائر أن تتحرر من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية دعا المكتب السياسي لحزب العمال، الحكومة الجزائرية وعلى رأسها الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى تبني مخطط استعجالي متعدد الجوانب لتجفيف منابع اليأس وحلحلة الأزمة في غرداية، فيما اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، لدى افتتاح أشغال الجامعة الصيفية، أنها "لا تتشرف بالانتماء للجامعة العربية"، وذلك بالنظر إلى موقفها "المخزي" تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني على غزة، حيث دعت الجزائر إلى "التحرر من الموقف العربي". وبخصوص الأوضاع في غرداية، اعتبر المكتب السياسي لحزب العمال، أن ولاية غرداية تتعرض ل«مؤامرة دنيئة"، تحاول إقحامها في فوضى عارمة ودائمة وضرب العلاقات بين مواطني هذه الولاية في محاولة -حسب المتحدثة- للزج بهم في اقتتال طاحن وبث لنعرات قاتلة على أسس مذهبية وعرقية، مطالبة الحكومة بإيجاد الحلول الجريئة لوضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي طال أمده، وهو الوضع الذي وصفته ب"التفكيكي"، متهمة بذلك بعض دول الجوار دون ذكرها بالاسم، في إشارة إلى المغرب، لما اعتبرت أمانة المكتب السياسي أن هناك بعض دول الجوار المعروفة بالتهريب، تحاول، ضرب استقرار البلاد، كما اعتبرت أن الحلول لهذه الوضعية "لا يمكن أن يكون أمنيا كليا ولا ينتهج مسعى طائفيا". من جهة أخرى، دعت حنون الخارجية الجزائرية إلى التحرر من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، ورغم ترحيب الأمينة العامة لحزب العمال، بالموقف الرسمي للخارجية الجزائرية تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، باعتباره حسب المتحدثة موقف "مشرف واضح صارم ومندد" بالحرب وصمت المجموعة الدولية، وأنه "مطابق لمبادئ الثورة التحريرية"، غير أن القرار الأخير الصادر من جامعة الدول العربية تجاه حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني، الذي وصفته بالموقف المخزي والمهين"، خاصة أنه -حسبها- ثبت مبادرة الرئيس المصري الذي يسوي بين الضحية والجلاد، حيث اعتبرت لويزة حنون أنها "لا تتشرف بالانتماء لهكذا إطار"، والذي يحدث -حسبها- توافقات نحو الأسفل، كما اتهمت دول جوار فلسطين التي تحاصرها ب"الدول المجرمة". كما دعت لويزة حنون في افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لحزب العمال، والتي ستدوم لمدة أربعة أيام، الخارجية الجزائرية للتحرر من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتكثيف الجهود لنصرة أهل غزة. وفي السياق، اعتبر رئيس لجنة اللاجئين الفلسطينيين، صلاح صلاح، أن منطق التعايش مع الآخر غير موجود في الفكر الصهيوني، مؤكدا أن المستهدف من العدوان الذي يطال غزة هو الشعب الفلسطيني بكامله وليس حركة حماس كما يريد أن يروج له البعض، حسب المتدخل، الذي وصف موقف الجامعة العربية ب"المخزي"، كما تمحورت مداخلة ممثل الحزب العمالي المستقل الفرنسي، لوسيان قوتيي، حول الأوضاع في غزة والعدوان الذي تتعرض له، معتبرا أن غزة أصبحت بمثابة سجن كبير، كما رافع عن حق اللاجئين بالعودة إلى أرضهم ووطنهم.