طالب رئيس الحكومة الأسبق والمرشح للرئاسيات علي بن فليس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لحزب جبهة التغيير، بضرورة التغيير الديقراطي، خاصة وأن الجزائر حسبه تعيش حالة شذوذ دستورية و مؤسساتية لم يسبق أن عرفتها. واعتبر بن فليس خلال الكلمة التي ألقاها أن مستقبل البلاد لا يمكن أن يُضمن سوى في إطار التغيير الديمقراطي المنظم، التدريجي والهادئ؛ الذي يجب أن ينجز من طرف الجميع ولصالحهم، مؤكدا أن التغيير الديمقراطي هو الأداة المثلى التي يمكن أن تعبد الطريق لمستقبل تسوده الطمأنينة والوفاق والتطور. وقال بن فليس إن التغيير الديمقراطي أصبح في طليعة الواجبات الوطنية لتحرير ثان للجزائر من نظام سياسي معزول، معتبرا أن تجاهلها وعدم الاهتمام بها مراهنة غير معقولة يغامر أصحابها بالسير ضد تيار التحولات الوطنية العميقة . وطالب مرشح الرئاسيات الماضية خلال كلمته بضرورة قطع الطريق، أمام قوى المال المشبوه التي أصبحت أكبر الأخطار المحدقة بالجزائر كدولة وكأمة، مضيفا أن هذا التغيير يكون بإنشاء مؤسسات قوية، متشبثة بممارسة صلاحياتها، محترمة لصلاحيات المؤسسات الأخرى. وعرج رئيس الحكومة الأسبق على موضوع التعددية الحزبية، معتبرا أنه لا جدوى منها عندما يعجز النظام القائم«ذهنيا وثقافيا" عن تصور المعارضة واعتبارها شريكا ضروريا في بناء صرح الديمقراطية والتي لا يرى فيها سوى الخصم السياسي الذي يُقاوم ويُهزم.