ليون: "تنظيمات مرتبطة ب"القاعدة" و"داعش" تدفع لنسف المصالحة" اتهم أمس، مندوب الأمين العام لدى الأممالمتحدة إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، الجماعات المسلحة في درنة وبنغازي بأنها تعمل على عرقلة "جهود الوساطة الدولية والإقليمية لحلحلة الأزمة الليبية" في إشارة إلى مساع أممية وجزائرية أطلقت منذ أسابيع لجمع الفرقاء على طاولة الحوار الشامل دون إقصاء لأي فصيل سياسي أو عسكري. وقال بيرنار إن "بعض الميليشيات المرتبطة بتنظيمات إرهابية كالقاعدة و"داعش" تحاول من خلال الاضطرابات الأمنية تعطيل مسار الديمقراطية في البلاد". وأكد المبعوث الأممي أن حجر الأساس للحوار في ليبيا هو الذي سيستند إلى "مبادئ الشرعية والقانون وضمان الشمولية لمشاركة الجميع في بناء ليبيا". واعترف مصدر ديبلوماسي جزائري في حديثه حول تحضيرات الحوار الليبي-الليبي والدور الذي ستلعبه الجزائر أن "التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة الموسومة باضطرابات معقدة أثرت نوعا ما على مساعي لمّ الشمل بين الأطراف المتنازعة" وأكد أن "طبيعة الأوضاع في ليبيا وتعقيد الأمور بها تتطلب هذا البناء المثابر للتوافق حتى يستند الحوار عند انطلاقه إلى أسس مشتركة ومبادئ وأهداف مقبولة من طرف الجميع". وأوضح المصدر "بما أن دور الجزائر هو دور تسهيل باعتراف دول الجوار والمجموعة الدولية والأممالمتحدة فلا بد لنا أن نستمع إلى الفرقاء الليبيين ثم أن نقرب بين وجهات النظر المطروحة ليتم انطلاق الحوار في الجزائر أو ليبيا" وهو موقف كان قد عبر عنه في وقت سابق وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة حينما قال إنه في وضع مثل ما هو في ليبيا "الفصل صعب بين الشؤون العسكرية والأمنية والشؤون السياسية" وأن "الحوار يتطلب مشاركة مسلحين ومسؤولين عسكريين كما يتطلب مشاركة شخصيات سياسية مرموقة ومعروفة على اختلاف مشاربها" مما يستدعي -كما ألح- "تنسيق مستمر مع دول الجوار الليبي والأطراف الدولية الأخرى". وعلى صعيد الوضع الميداني، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا أمس إنه ليس لديه معلومات كافية حول التفجيرات التي وقعت بالقرب من مقر الحكومة الليبية في شحات شرق البلاد أثناء لقاء جمعه برئيس الحكومة الليبية. وأضاف "كما قلت إلى الآن ليس لدي معلومات دقيقة هي مجرد بضعة تقارير، وأعتقد أن في مناطق درنة وبن غازي هناك عدة جماعات مرتبطة بالقاعدة وقد تكون لها علاقة بداعش، هذه الجماعات ترفض الديمقراطية، وترفض الحوار، وأعتقد أن هذا هو الأساس لأبناء مستقبل ليبيا. هؤلاء يعملون لعرقلة كل الجهود الدولية والإقليمية لوضع ليبيا على المسار الصحيح". وأكد المبعوث الأممي أن الخطاب الديبلوماسي الدولي الحالي المتعلق بحل الأزمة الليبية "أصبح يركز على الحوار والمصالحة الوطنية وعلى تعزيز المؤسسات الليبية، مشددا أن "حجر الأساس للحوار في ليبيا هو الذي سيستند إلى مبادئ الشرعية والقانون وضمان الشمولية لمشاركة الجميع في بناء ليبيا. وأضاف "لقد قلنا في مرات عديدة إن حجر الأساس للحوار الذي نروج له هو حوار يستند إلى مبادئ الشرعية والقانون وضمان الشمولية لمشاركة الجميع، ولا يوجد حل ممكن لمشاكل ليبيا إذا لم تكن هناك شمولية لكافة الليبيين واحترام الديمقراطية ورفض الإرهاب".