اختارت شركة موبيليس تمنراست عاصمة التوارڤ لإطلاق خدمة ال3 جي، ليتحول المتعامل التاريخي بذلك إلى بساط الريح الممتد إلى تمنراست حيث الفراغ والطبيعة القاسية. وانطلقت ال 3 جي منذ أيام في ولاية يُشهد لها بسكون غامض يلف فضاء لا متناهيا لمنطقة مسحورة لم تُفك طلاسمها بعد... جبال متعالية مرصعة بنحت فريد.. موبيليس تقتحم موطئ الرجل الأزرق بمجرد أن نزلت بنا الطائرة في عاصمة الرجل الأزرق في حدود ال 10 صباحا أدركنا أن اختيار ساعد دامة لم يأت من محظ الصدفة، لاسيما أن هذه الولاية السياحية فقدت سياحها؟ وأدركنا أيضا أن الرئيس المدير العام لموبيليس له تفكير واسع لا يحده لا الزمان ولا المكان فعاصمة التوارڤ التي يتعانق فيه السكون مع القديم تتمخض عنه صحراء رائعة مدهشة تحتاج إلى مثل هذه الخدمات لاسترجاع مصدر رزقها الوحيد وهي السياحة فكم من تائه وسط الصحراء؟ انطلقنا في رحلة في سكون غامض يلف فضاء لا نهائيا لمنطقة مسحورة لم تفك طلاسمها بعد... جبال فارهة متعالية موشاة بنحت فريد.. ونحت لا يضاهى تبحث في عبقها فن ذلك الإنسان الذي مر يوما ما فيها ومسحت الرياح آثار أقدامه.. جداريات ولوحات تشكيلية منتقاة.. أبى أن يتركه تاريخ له كثبان رملية تثير في النفس رغبة الغوص في تلالها الوردية... فتمنراست تتمتع بتراث ثقافي عريق ازدهرت به على مدى القرون الماضية كما تفخر بثروة هائلة من التراث الحضاري الذي ازدهرت به على مدى القرون الماضية، كما تمثل الجسر الثقافي الحضاري الذي يربط بين الشرق والغرب والبوتقة التي انصهرت بها الثقافات والأفكار والفلسفات العديدة لتخلق بلداً يتجدد جماله الخلاب على مر السنين. موبيليس وال 3جي كانت رحلة التواصل إلى هناك حيث جمال الطبيعة.. وقداسة المكان يضاف اليها الاحتفال بمرور عام عن إطلاق تكنولوجية 3 جي، واختار الرئيس المدير العام لموبيليس مناطقَ سياحية ليتجاوز هذه المرة حدودَ الاتصال العادي ويَنقٌل الوفدَ الصحافي وشركاءه من الممولين بالتجهيزات من التواصل العادي إلى التواصل الزمني، حيث السحر والجمال والروعة والكرم. الوزيرة دردوري التي رافقت ساعد دامة الرئيس المدير العام لشركة موبيليس، اختارت المكان لتوضيح الأمور بشأن دخول فودافون وأورانج إلى السوق الجزائرية، حيث رحبت دردوري من تمنراست بكل اقتراح "مفصل" يقدِمه المتعاملون الأجانب الذين يرغبون في ولوج السوق الجزائرية. سفينة موبيليس تعبر الصحراء وتنافس النجوم في إرشاد السياح الرئيس المدير العام لموبيليس الذي اختار الصحراء التي بدأت تفقد سياحها عرف أي باب يطرق واختار أن تكون التكنولوجية أنيس السياح في هذا الفراغ الشاسع وأشار بالمناسبة إلى احترامه دفترَ شروطِ سلطة ضبطِ البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ليكون بذلك المتعاملَ الوحيد الذي يغطي 35 ولاية في سنة واحدة، والومنافس الوحيد ومن دون منازع في الجنوب الكبير وفي الحقيقة اختار ساعد دامة الولاية باعتبارها سياحية وأراد دعم سٌياحَها بالخدمة التكنولوجية الجديدة التي تُخْرجهم من العزلة كما برمج رحلة استكشافية للوفد الصحافي المرافق له، علاوة على الأجانب من المؤسسات الممولة لموبيليس بالتجهيزات، حيث كانت "اهاغن" أولَ محطة نزلنا بها لنكتشف المنطقةَ الساحرة، فرغم التعب الذي نال منا إلا أن الهدوء الذي يرمي بثقله في كل مكان يجعلك تغوص في أسرارٍ تُحاكيها صحراء صامتة لا يفكُ ألغازَها إلا عليم بأن للرمل سفينةً تدعى سفينة الصحراء، وحدها تصنع يومياتِ بدو لا لغة لهم إلا نجوم ساطعة تحدِدُ وِجهات قوافلِهم وتمنع عنهم الضياع قبل أن تصل شبكة موبيليس إلى هناك وتنافس النجوم في تحديد المواقع . وكان أنيسَنا الوحيد هذا الكرمُ الذي جادت به الطبيعة من غير شُح، وكرمُ الضيافة وحسنُ الاستقبال لأهل تمنراست من غير تكلُف بعدما فتحوا لنا خزائن وكنوزا من الإبداع الثقافي وما تصنعه أيديهم من بديعِ الصناعات التقليدية. ولم يكن ساعد دامة بحاجة إلى تذكير الزوار وقافلة الصحافيين بما استحقت لأجله تمنراست من ألقابِ الجمال عن جدارة ودون منازع، في رحلة الاستكشاف أنسانا المكيِفُ حرارة اليوم في أول عناقٍ لنا مع الطبيعة الساخنة، وارتمينا في حضنها الدافئ، انطلقنا بعد الإفطار نجول مختلفَ الأماكن بالمنطقة، يحفزنا الفضول وتغرِينا الرغبة في اكتشاف سحرِ عروسِ الصحراء، فأنسانا ما صادفنا من المناظرِ الخلابة التي كانت بمثابة اللسانِ الناطقِ لولاية تمنراست وبأصوات جبالها الساحرة التي تغري كلَ واحدٍ منا على انفراد بلغة صامتة كلماتُها تشكيلاتٌ من الصخور التي تحكي أزمنةَ الأرضِ، وتشكيلاتٌ متقلبة من كثبان الرمال تروي ما فعله الزمان في أوتادِ الأرض. رقصات ترقية على أنغام ال 3 جي أهل المنطقة أوالتوارق احتفلوا بخدمات الجيل الثالث على طريقتِهم ورقصوا على أنغامِ الإيمزاد مع فرقة موسيقية بالمنطقة أطربتنا من شعرِ فحولِهم وكبارِ مشايِخِهم من الترقي الفصيح والملحون، فلم يَحِدْ أهلُ المنطقة عن أصولِ الضيافة، فأقبلوا علينا بشاي المنطقة إلى غاية ساعة متأخرة. وقبل الرحيل لم يجد الوفدُ الزائر ما يعبر به من مشاعر السعادة والابتهاج لما لقِيَه من موبيليس سوى التباري بدورهم على التقاط صور في تمنراست التي يكون جمالُها قد ارتسم بمخيلتهم قبل أن تُخلدَه الصور من رحلة إلى قمة الكثبان الرملية والقمم الجبلية. وكان بركان قد رجف بالأرض، فاحتمل الجبل ليكون آية رسمها الله وسط صحراء ولعله إكرام منه للمنطقة. كما تضمن برنامج رحلتِنا أيضا زيارة الموقع التحفة بتسالاتين وسرنا كيلومترات عديدة بين تشكيلات الصخور قبل الوصول إلى هناك، وحقا المكان يثير في النفس رغبة الغوصِ في تِلالها في عمق التراث البربري المتميز. مدير موبيليس يرفع راية حب الجزائر بيّن ساعد دامة الرئيس المدير العام لموبيليس أن المتعامل التاريخي بصفته مشغلا وطنيا، يرفع راية حب الجزائر ويمتلك اليوم أفضل وأوسع شبكة اتصالات لتأمين تواصل كلّ الجزائر بمختلف مناطق البلاد، مبرزا حرص موبيليس على الاضطلاع بمسؤوليته المواطنة كاملة وعلى مواصلة العمل لإيصال صوت الجزائريين كافّة باعتماد أحدث التكنولوجيات. وتؤمن مشاريعه ربط منطقة كل الولاياتالجزائرية من الحدود إلى الحدود بشبكة اتصالات الجزائر للهاتف الجوال من الجيل الثاني والجيل الثالث 3G عبر سلسلة من محطات الإرسال التي تربط كامل المناطق المعزولة ويتيح بهذه الشبكة الفرصة للمناطق الصحراوية وشبه الحضرية من الاستفادة من خدمات الهاتف الجوال والإنترنت النقال ذات الجودة العالية التي جاء بها إلى حضارة وعراقة ثقافة وأصول موطن الرجل الأزرق التي لا تزال جداريات ولوحات تشكيلية منتقاة أبى أن يتركه تاريخ له كثبان رملية تثير في النفس رغبة الغوص في تلالها الوردية وفي النقطة الاأولى التي نزلنا بها عرضت تشكيلة ثرية من المنتجات بأحجام وأشكال متنوعة تستلهم زخارفها من عمق التراث الثقافي وبعض الأواني ذات الطابع البربري المتميز لم يفوت الصحفيون فرصة التقاط تلك الصورة الغريبة التي رسمها الله وسط صحراء ولعله إكرام من الله للمنطقة التي تعرف بقسوة الطبيعة أبدع فيها الله لتكون السياحة المصدر المعيشي الوحيد لسكان المنطقة. توقفنا بموقع آخر المعروف أكثر بمآثره التي تعود إلى زمن ما قبل التاريخ وبالخصوص النحوت الصخرية التي تجسدت في صور رافقت الإنسان الأول مثل صورة البقرة الباكية وهي كنز تاريخي يطلعنا على حياة الإنسان الذي عاش في المنطقة قبل أكثر من مليوني سنة وتعتبر من المزارات السياحية، مفخرة لتمنراست وسحراً للسائحين علاوة على أنها أرض الأحلام والشمس والرمال الذهبية والكنوز التاريخية وحضارة قديمة يقف عليها كل زائر للمنطقة. شبكة موبيليس تُنقذ الصحفيين من أمواج الرمال وفي ساعة متأخرة انزوى كل واحد منا من الصحفيين ليكلم جريدته أو قناته لبعث مقاله الصحفي أو روبورتاج. وكانت شبكة موبيليس هي التي أنقذتنا من الضياع وعبارة مزعجة تدعي خروجنا عن مجال التغطية وكان الصحفيون يستنجدون عبر هاتفهم 066 الذي أنقذهم من أمواج الرمال والصورة الكاملة التي سوف نحتفظ بها هي رقصات ونغمات الترقي تحت جبال تحكي أسراراً تحت نجوم شامخة وضوء القمر يحكي عظمة المكان والزمان.. وصورة أخرى هي للمسؤول موبيليس الطموح الذي لا يتعب ولا يستسلم حتى في قلب الصحراء.