بالرغم من المبالغ المالية التي تخصصها الدولة لدعم البناء الريفي بمختلف بلديات ولاية قسنطينة إلا أن هذه الصيغة لم تخرج العديد من العائلات من معاناتهم، إذ يعاني المستفيدون من السكنات الريفية بحي أحمد منصور بولاية قسنطينة من انعدام التهيئة العمرانية ناهيك عن غياب الأرصفة والطرقات وعدم ربط منازلهم بغاز المدينة، بالرغم من المراسلات العديدة التي أبلغوها للسلطات المحلية. أدى انعدام الربط بشبكات الغاز والماء والكهرباء بسكنات البناء الريفي بحي أحمد منصور التابع لدائرة الخروب بولاية قسنطينة من حرمان المستفيدين من العيش داخل مساكنهم الجاهزة وهذا مند أشهر عديدة ما ألزمهم المكوث بالبيوت القصديرية متحملين قساوة فصل الشتاء. المستفيدون في حديثهم ل"البلاد" عبروا عن الحالة الكارثية التي يتخبطون فيها وعائلاتهم في ظل إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين إلا أن استفادتهم من البناء الريفي لم تنقص من حجم المعاناة لانعدام الظروف المواتية للعيش فلا كهرباء ولا غاز مع انعدام الربط بقنوات التزويد بالماء الشروب ناهيك عن غياب قنوات الصرف الصحي مما جعل البنايات تشهد هجرانا من طرف اصحابها كونها غير ملائمة للعيش كما أن الحي المذكور يعاني من غياب تام للتهيئة فهو يفتقر للأرصفة والطرقات ما جعلهم يعيشون العزلة ويتكبدون صعوبة التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل التزود بالماء وقارورات غاز البوتان.