عاشت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مساء الجمعة، حالة من الفوضى والاضطراب بسبب إلغاء وتأخير العديد من الرحلات الداخلية نحو العديد من مدن الجنوب وبعض مدن الهضاب في غياب كلي لأدنى المعلومات لدى المسافرين الذين ثاروا في وجه موظفي الشركة. وتفاجأ عشرات المسافرين على متن الرحلات الداخلية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بإلغاء وتأجيل رحلاتهم نحو مدن الجنوب الجزائري وبعض مدن الهضاب العليا، دون حصولهم على أدنى المعلومات بخصوص أسباب و خلفيات هذا التغيير المفاجئ الذي طرأ على رحلاتهم، حيث احتشد جمع من هؤلاء المسافرين أمام شبابيك الشركة في محاولة منهم للاستفسار عن الموضوع، لكنهم قوبلوا بتهميش كبير من طرف موظفي الجوية الجزائرية، وهذا ما زاد من غضبهم خصوصا وأن معظمهم اضطروا للعودة من حيث أتوا بعد عدة ساعات من الانتظار إثر إلغاء رحلاتهم بحجة العواصف الرملية التي اجتاحت العديد من مدن الجنوب الجزائري. وأرجعت إدارة الجوية الجزائرية سبب هذا الاضطراب إلى سوء الأحوال الجوية إثر العواصف الرملية التي اجتاحت أغلب مدن الجنوب الجزائري، غير أن المسافرين لم يتقبلوا هذه الحجة واعتبروها تهربا من المسؤولية، حيث صرح في هذا الإطار أحد المسافرين عبر رحلة العاصمة ورقلة أن الشركة لم تخبرهم لا بالتأجيل ولا بالإلغاء وانتظرت إلى غاية الساعة السابعة مساء لتبلغنا بإلغاء الرحلة . في موضوع متصل، كشفت تقارير من إدارة الجوية الجزائرية، أن ثلاث طائرات من نوع " آ . تي. آر " حجزوا بسبب العاصفة الرملية وهذا ما تسبب في إلغاء الرحلات، غير أن المسافرين لم يصدقوا هذه الإشاعات وأكدوا وجود تلاعب في قوائم المسافرين، حيث قال أحد الشباب " للأسف الشديد الرحلات لم تلغ ولم تؤجل مثلما تدعيه الشركة، لأن أماكننا تم منحها لبعض الأجانب ". وشملت الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها أو تأخيرها لأكثر من ست ساعات، كل من مدن بسكرة، ورڤلة، عين أمناس، بشار وتندوف، إضافة إلى سطيف، حيث وصف بعض المسافرين المعنيين بهذا الاضطراب الذي عرفته الرحلات الداخلية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الحجج التي قدمها لهم موظفو الشركة بالواهية وبغير المسؤولة، خاصة وأنهم انتظروا رفقة عائلاتهم من الساعة الواحدة زوالا والى غاية الساعة السادسة والنصف مساء ليتم إبلاغم بتأجيل رحلاتهم، خاصة بالنسبة للمسافرين عبر رحلتي ورڤلة وحاسي مسعود... ولعل ما زاد من غضب هؤلاء المسافرين هو عدم التكفل بإقامتهم من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، و صرح لنا أحد المسافرين قائلا " يوم كامل ونحن ننتظر موعد رحلتنا وعندما أبلغنا بإلغاء رحلتنا لم تبادر الشركة حتى للتكفل بنا وتركتنا في بهو المطار رفقة عائلاتنا وأطفالنا".