أكد رئيس حركة التغيير عبد المجيد مناصرة، أمس، لدى افتتاح الجامعة الصيفية ببومرداس، أن الجزائر قادرة على الاستمرار في ظل انخفاض أسعار البترول، مشيرا إلى أنه خلال الفترة التي كان فيها وزيرا وصل سعر البرميل إلى 10 دولارات، وأضاف أن الجزائر لم تصل بعد إلى الخط الأحمر ولايزال بإمكانها السيطرة على اقتصادها في المرحلة المقبلة شريطة القضاء على الفساد، الذي طالها منذ سنوات. كما انتقد مناصرة الخطاب التخويفي التي تطلقه بعض الأطراف من هذا الانخفاض، معتبرا أن مثل هذه التخويفات تكون لها عواقب وخيمة على الشباب من جهة، مما سيدفعهم لايجاد حلول غير سليمة. كما نتقد حديث السلطة في كل خرجاتها والتي تطمئن فيها الجزائريين بأن الأمور لم تتغيير. ودعا مناصرة في كلمة لدى افتتاح الجامعة الصيفية تحت شعار الشباب وقيم المشاركة "بحضور نائب رئيس حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو، ومسؤول العلاقات الدولية بحركة حماس أسامة حمدان، اضافة إلى ضيوف آخرين من الاردن والسلطة، إلى فتح حوار جاد مع المعارضة، للتوافق على برنامج اقتصادي يحمي مكاسب الشعب ويؤمن وحدته بعيدا عن الاختلافات السياسية الأخرى التي تبقى خارج النقاش، واعتبر مناصرة أن اللقاءات التي تجريها السلطة مع رؤساء المؤسسات وخاصة الثلاثية لن تكون لها أية نتائج إيجابية، مبررا ذلك بأن هذه الاجتماعات تتواصل لثلاثة عقود مع الثلاثية دون أن تتمخض عنها أية نتائج. كما استغل مناصرة فرصة الجامعة الصيفية التي فتحت فيها ورشات للشباب تحت تأطير عدد من الضيوف العرب، وقيادات في أحزاب إسلامية عربية، ليدعو الشباب إلى التغيير دون الالتفات إلى ما مضى أو إلقاء اللوم على الأجيال السابقة، وخاطب الشباب المتواجديين بقوة قائلا "الجزائر في حاجة إليكم ودون الجزائر لن تكون لكم قيمة"، مهونا في حديثه إليهم من مخاطر إنهيار اسعار البترول.