علق أمس، الأساتذة المتعاقدون المعتصمون ببودواو في بومرداس طلبا للإدماج اللامشروط، الإضراب عن الطعام الذي دام ل 14 يوما على التوالي، والذي نتجت عنه إصابات جد خطيرة تم تحويلها لأقرب مستشفى بالمنطقة. ويأتي تعليق الإضراب عن الطعام بعد طلب من الوساطة المتمثلة في نقابات التربية المدافعة عن قضيتهم، والتي قامت يوم أمس بتقديم الطلب الرسمي للوساطة لدى قصر الحكومة أملا منهم في قبولها من الطرف الحكومي. وفي الموضوع، أوضح المتعاقدون أن الحكومة ليست مجبرة على التفاوض لحل قضيتهم مع النقابات التي اختاروها هم، والمتمثلة في "الكناباست"، الكلا واسنتيو، مؤكدين أن المتعاقدين مستعدين لتكون الوساطة مع أي نقابة وطنية تنشط في قطاع التربية. في مجال التضامن، يقدم سكان بودواو صورة راقية مع كل يوم في الوقوف مع أبناء الوطن الواحد، خاصة مع إصرارهم على إدخال المؤونة إلى الميدان مع كل منع لإدخالها من طرف الجهات الأمنية المحاصرة للمكان، كما أنهم ينزلون بصفة دورية لمؤازرة المرابطين في ميدان الإدماج، خاصة مع انعدام التغطية الهاتفية في المنطقة التي تسمح لهم بمحادثة أهلهم وأقاربهم. النائب البرلماني خالد تازاغارت الذي رافق المتعاقدين مشيا على الأقدام بداية من انطلاق المسيرة في ولاية بجاية، أوضح في حديثه مع "البلاد" أنه انسحب رسميا من لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، مبررا ذلك بعدم سعيها الجدي لتحقيق عدالة داخل القطاع واهتمامها بخدمة وزارة التربية فقط بدل الالتفاف لمصلحة التربية في الجزائر بشكل عام.