أكّد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن المعارضة عموما وحمس خصوصا، لا تريد الدخول في صراع مع السلطة حول الحكم، بل الغاية الآن خصوصا في ظل الظروف الراهنة، هو توحيد الصفوف للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. مقري وفي تصريح على قناة التلفزيون العربي، قال إن الانتقال الديمقراطي لا بد أن يشمل الجميع بغض النظر عن الأحجام والقوّة السياسية المتواجدة في الساحة السياسية، ليضيف مقري أنّه في حالة ضعف النظام السياسي وحدوث توتّرات، فإن المعارضة لن يكون همّها الوحيد هو الصراع على السلطة، بقدر الاصطفاف مع جميع الأطياف لتجنّب المخاطر التي يمكن أن تعصف بالبلد خصوصا في ظل الظروف الراهنة. ورأى مقري أن المعارضة ممثّلة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، لا تزال صامدة رغم التوترات السائدة والظروف الراهنة، داعيا إلى ضرورة أن تكون مختلف الأحزاب والتشكيلات السياسية لقوى المعارضة، راكنة إلى جنبها الجنب، مع ضرورة أن تستفيد من تجارب المعارضة في مختلف الدول العربية كتونس وليبيا وسوريا. ورجّح مقري أمن واستقرار البلد وجعله من أولويات وانشغالات المعارضة بدل الصراع على السلطة وضعف النظام، والتي قال فيها إن الصراع على السلطة لا قيمة له في الوقت الراهن وأمام ما يحيط البلد من مخاطر، حيث رأى مقري أن حركة حمس ورغم أنها أكبر حزب معارض، وذلك من خلال الهياكل الكثيرة المتواجدة في مختلف ولايات الوطن، وهو ما يجعلها تحقق استحقاقات سياسية، وهو أمر لم يدعو الحركة إلى الغرور أو السطو على السلطة، ورغم كل ذلك قال مقري إن الحركة من شأنها أن توحد قواها مع مختلف أطياف المعارضة، في حالة حدوث توترات أمنية أو اقتصادية أو سياسية، فالعبرة حسب تصريح مقري ليس بالعدد، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوضع القائم لم يمكن الأحزاب التي تحتضن الانتقال الديمقراطي من أن تفرض نفسها. وقال مقري في حديثه إن طبيعة الحكم في الجزائر كانت واضحة منذ الاستقلال باعتبارها تسير من طرف مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، معتبرا أن العلاقة بينهما هي من تصنع المشهد السياسي، كما اعتبر مقري أن مرض الرئيس جعلت الكثير من الأقطاب السياسية تتصارع فيما بينها أبرزها اللوبيات المالية، التي توقع أن ينتقل الحكم إليها.