يعيش مسؤولو مديرية التربية، هذه الأيام، حالة استنفار قصوى على خلفية حالات السرقة التي تعرضت لها بعض المؤسسات التعليمية بمناطق مختلفة من عاصمة الغرب الجزائري، حيث استغلت إحدى العصابات التي تنشط على مستوى الجهة الشرقية للولاية حالة الجمود التي تعرفها أغلب المؤسسات التعليمية، بسبب العطلة الشتوية لتنفذ عمليات سرقة نوعية استهدفت بشكل خاص معدات الإعلام الآلي، وآلات الطبع والنسخ. وقد تجاوز عدد المؤسسات التي تعرضت لعمليات سرقة لحد الساعة أكثر من 3 مؤسسات، في وقت فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية لتحديد هوية هذه العصابة الإجرامية الجديدة. هذا وقد تعرضت إكمالية سيدي البشير 2 ليلة أول أمس، إلى عملية سرقة قام بها أشخاص مجهولون اقتحموا عدة مكاتب إدارية بها وحولوا سرقة عتاد الإعلام الآلي بالإضافة إلى آلة نسخ باهظة الثمن استفادت منها المؤسسة المذكورة في بداية السنة الدراسية الجارية. علما أن مصالح الدرك الوطني بمنطقة سيدي البشير تبقى تواصل تحقيقاتها بخصوص عملية السرقة التي طالت كذلك منذ حوالي أسبوع مؤسسة ابتدائية تقع بالحي المسمى اللوز، حيث اقتحمها مجهولون وسرقوا منها هي الأخرى آلة نسخ. ونسجل نشاط إحدى المنظمات الإجرامية الجديدة على مستوى منطقة سيدي البشير بوهران، التي أضحت مختصة حسبما توضحه مصادر أمنية في مداهمة بعض المؤسسات التربوية خلال العطلة الشتوية لتقوم بسرقة بعض المعدات الآلية وتلك التي تستعمل في مجال الإعلام الآلي، وهي جميعها من الوسائل التي تدر كما يبدو أرباحا معتبرة على أفراد هذه العصابة الجديدة التي أضحت تشكل الشغل الشاغل لمصالح الدرك الوطني على مستوى منطقة سيدي البشير. وكان مسؤولو المؤسسة الإكمالية سيدي البشير 2 قد قدموا شكوى جديدة لمصالح الدرك الوطني بخصوص عملية السرقة التي طالت الإكمالية المذكورة ليلة الجمعة الفارط، حيث تسلل إليها حسب مصادر أمنية موثوقة عناصر تجهل هويتهم إلى حد الساعة، وقاموا بسرقة حوالي 3 أجهزة إعلام آلي، بالإضافة إلى نسخ تفوق قيمتها المالية 15 مليون سنتيم من دون أن يتركوا أي أثر قد يدل على هويتهم. وقبل العملية المذكورة تعرضت المدرسة الابتدائية الواقعة بحي اللوز، منذ حوالي أسبوع، إلى عملية مشابهة، حيث اقتحمتها عصابة مجهولة قامت بسرقة آلة نسخ كانت تتواجد بمكتب مدير هذه المدرسة، وهي القضية التي تبقى محل تحقيق امني من قبل أفراد مصالح الدرك الوطني. ولا تستبعد بعض المصادر الأمنية أن العمليتين المذكورتين تكونان من فعل نفس العصابة التي أضحت تتخصص في هذا النوع من السرقات، لاسيما في هذا الظرف بالذات الذي تقل فيه الحركة على مستوى أغلب المؤسسات التربوية المتواجدة في عطلة الشتاء منذ أكثر من أسبوع. وقد ألقت هاتان العمليتان الضوء على الوضع الأمني بأغلب المؤسسات التربوية الواقعة بمنطقة سيدي البشير التي تعرف انتشارا واسعا لمختلف أنواع الجريمة، حيث تبقى العديد من المؤسسات التربوية تعاني من مشكل الحراسة والأمن، بسبب غياب مناصب مالية جديدة تسمح لمديرية التربوية بوهران بتوظيف أعوان أمن جدد يضمنون سلامة وأمن هذه المؤسسات التربوية.