انطلق مبكرا، حزب جبهة القوى الاشتراكية في معركة التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية 2017، حيث عقد السكرتير الأول للحزب، عبد المالك بوشافة، اجتماعا مع رؤساء الفدراليات ورؤساء اللجان الإدارية المتخصصة من أجل تقييم عمليات إعادة الهيكلة وتمتين الصلة بالقاعدة والتموقع في ظل المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية، سواء من جانب المعارضة وحتى الموالاة. ويعد اللقاء الذي عقده السكرتير الأول للأفافاس، عبد المالك بوشافة، الأول من نوعه، بعد تشكليه للأمانة الوطنية عقب الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني للحزب يومي 3 و4 جوان الجاري. اللقاء الذي عقده السكرتير الأول لأقدم حزب معارض جمع رؤساء الفدراليات واللجان الجديدة، وتم تقييم عملية الهيكلة على مستوى القاعدة، بالإضافة إلى دور المنتخبين، كما تم تناول الجانب المالي والاتصال مع القاعدة. وتسعى جبهة القوى الاشتراكية، في الوقت الراهن، إلى استغلال الضعف الذي عليه جبهة المعارضة، والانقسامات التي ظهرت عليها، بانسحاب جيل جديد من تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، بالإضافة إلى بعض المشاكل الداخلية التي تعاني منها حركة النهضة، ضف إلى ذلك التدافع الكبير الحاصل في بيت حركة مجتمع السلم، بخصوص الانسحاب أيضا من تنسيقية المعارضة، الأمر الذي جعل هذه الأخيرة تعيش أسوأ أيامها، وهو الذي ستستغله لا محالة جبهة القوى السياسية من الناحية السياسية، من خلال المراهنة على العمل الميداني والجواري.