تشير الأصداء الواردة من محيط وزارة الثقافة إلى أن الوزيرة خليدة تومي تكون قد قررت بشكل نهائي وضع حد ل''القطيعة المؤقتة'' التي شهدتها العلاقات الثقافية والفنية بين الجزائر ومصر التي انطلقت أولى شراراتها على خلفية مباراة في كرة القادم· وفي الوقت الذي أصرت تومي في مناسبات عديدة على أنه لا يمكنها النزول إلى مستوى مباراة كروية، فإن واقع الأمر يؤكد وجود نية للمشاركة في الدورة القادمة لمعرض القاهرة للكتاب التي تنطلق في ال 26 جانفي الجاري· وبينما تبدو الأوضاع هادئة على ''الجبهة الجزائرية'' في ظل عدم صدور أي ردود فعل رافضة من الناشرين الجزائريين الذين قرر عدد كبير منهم المشاركة، يقول رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب محمد صابر عرب إنه وافق على ماسماه ب''طلب الجزائر'' للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين، موضحا أن هيئته شرعت في اتخاذ كل الإجراءات، بمجرد تسلم الطلب الجزائري، ''رغم وصول طلب المشاركة بشكل متأخر جدا''·من ناحية أخرى، تبدو معالم إنهاء ''القطيعة'' بادية لدى الجانبين، خصوصا أن مصر كانت حاضرة في الطبعة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم العربي الذي احتضنته وهران عبر فيلم ''ميكروفون'' الذي لم يحصل على أي جائزة أو ''تنويه''، والفنان خالد أبو النجا الذي عقد ندوة صحفية دون مشاكل أو ردود فعل ''غير محمودة''، بل شهدت ندوته تصفيقات حارة بعد سؤال ل''البلاد'' عن الرسالة التي أتى بها من المثقفين المصريين على زملائهم الجزائريين، كما خصص ملتقى القاهرة الخامس للإبداع الروائي العربي المنظم في ديسمبر الماضي فضاء للحديث عن الروائي الراحل الطاهر وطار