عاشت مدينة سطيف حلقة أخرى من الفوضى ليلة الجمعة إلى السبت وقام عدد من المحتجين بتطويق مبنى مقر البلدية محاولين التسلل إلى داخلها ما أدى إلى نشوب مواجهات عنيفة بينهم وبين رجال الشرطة الذين أعلنوا حالة الاستنفار القصوى لا سيما بحي كعبوب والمعبودة، كما رشق الغاضبون مقر اتصالات الجزائر وبريد الجزائر وقام عدد منهم بتكسير أجهزة الانارة العمومية. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية عبر البلديات صباح أمس بحيث شلت الحياة بدائرة بوعنداس التي شلت فيها كل المنافذ بداية بالطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجايةوسطيف، وأحبط الغاضبون عملية نصب التجار لسلعم باعتبار أن السبت هو يوم يصادف السوق الأسبوعي بالبلدية. كما تم رشق مقر البلدية وحوصر مقر بنك التنمية الريفية بعد أن حاول الشباب إحراقه، كما أغلقت كل المحال والمتاجر خوفا من زحف المتظاهرين. وبعين لكبيرة تعرضت المحكمة إلى تخريب واجهتها الخارجية وقام الشباب بتطويق مقر الدائرة والبلدية ومركز الجزائرية للمياه وسونلغاز. أما مقر إحدى مؤسسات الهاتف النقال بحي أولاد براهم فقد عرف هجوما كاسحا حيث تم تحطيمه عن آخره وتمكن بعض الشبان من الاستيلاء على أربع بنادق تابعة لأعوان الأمن الذين يعملون به وكذا نهب كم هائل من التجهيزات. كما قام السكان ببلدية تيزي نبشار بشل الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيفوبجاية طوال الفترة الصباحية لنهار أمس وما زالت لحد كتابة هذه الأسطر الحركة مشلولة عبر هذا المحور وقد توجه المحتجون لحرق مقر البلدية التي حوصرت برجال الأمن، حيث سجل احتكاكا وتبادلا للرشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، في وقت سجل فيه عودة للهدوء الى بعض مناطق الجنوب والشرق بالولاية. وقد أسفرت مواجهات اول امس عن إصابة 70 شرطيا نقلوا الى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، حيث كانت أغلبية الإصابات على مستوى الرأس والأطراف كما تم تحويل قرابة 20 شابا إلى نفس المصلحة.