انتفض العشرات من سكان الجهة الشمالية من مدينة آفلو بالأغواط في مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة، على خلفية التصريحات النارية الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في حق ابن بلدة وادي مرة عبد العزيز بلخادم، قالوا إنها تمس ب"سمعة عشيرته" التي هي من صلب عائلة مجاهدة وببواسل جبال القعدة من الأسرة الثورية بالمنطقة الخامسة، مطالبين رئيس الجمهورية بضرورة محاسبته وإحالته على لجنة الانضباط مع تقديمه اعتذارا رسميا قبل تأزم الأمور المحتقنة. المسيرة التي شارك فيها ممثلو الأسرة الثورية رفقة المجاهدين وجمعيات ومنظمات حكومية وغير حكومية إلى جانب أفراد المجتمع المدني، تصاعدت عبرها الهتافات المستنكرة والمتضامنة مع من وصف بأحد رجالات الوطن وتاريخه الحافل بالحقائب الحكومية والسياسية المشرفة التي لم ينلها غريمه سعداني، مؤكدين في تصريحاتهم ل"البلاد" أنها مؤامرة يراد بها تشويه سمعة المنطقة الخامسة، ومذكرين في تصريحاتهم المقتضبة بأن الرجل المقلد من قبل وزارة المجاهدين بوسام المقاوم في صفوف جبهة التحرير الوطني، قدم خلال مسيرته النضالية الطويلة عدة دروس في التمسك بالهوية الوطنية والحفاظ على المكتسبات الجزائرية وجعل القضية الفلسطينية من أولويات النضال الدبلوماسي للحكومة الجزائرية. ومن غير المعقول حسبهم أن يهان رفقة عشيرته وسكان جبال القعدة والعمور بهذه الطريقة السخيفة، محل تذمر واحتقان المئات من سكان المدينة الثورية. وطالب المحتشدون وسط طوق أمني مشدد مخافة خروج المسيرة الشعبية عن مسارها السلمي المألوف، بضرورة تدخل رئيس الجمهورية لإنصاف مجاهدي المنطقة.