مسؤول أمريكي: واشنطن تخلت عن حل الدولتين كأساس للسلام في الشرق الأوسط قال مسؤول كبير في البيت الأبيض الأمريكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخلت عن تمسكها بحل الدولتين كأساس لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ما يشكل قطيعة مع السياسة التي انتهجتها الإدارات الأمريكية السابقة منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي. أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الثلاثاء، أن واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين كأساس للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في موقف يتعارض مع الثوابت التاريخية للولايات المتحدة في هذا الشأن، ويأتي ذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض. وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض مشترطا عدم نشر اسمه، إن الإدارة الأمريكية لن تسعى بعد اليوم إلى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بل ستدعم أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان، أيا يكن هذا الاتفاق. وأضاف "أن حلا على أساس دولتين لا يجلب السلام ليس هدفا يريد أي أحد تحقيقه"، مضيفا أن "السلام هو الهدف، سواء أتى عن طريق حل الدولتين إذا كان هذا ما يريده الطرفان أم عن طريق حل آخر إذا كان هذا ما يريدانه". وأكد المسؤول أن السلام هو الهدف النهائيمن جهتها ، . اعتبرت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، تصريحات مسؤول أميركي أن بلاده لم تعد متمسكة بحل الدولتين "غير مسؤولة". وقالت عشراوي لوكالة "فرانس برس":" هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام". وكان مسؤول أميركي كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال في وقت سابق، إن واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين كأساس للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويتعارض هذا الموقف مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة الذي يؤكد حل الدولتين، ويأتي عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض. في سياق منفصل، أثار انتخاب حركة حماس القيادى يحيى السنوار، أحد مؤسسى "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، رئيسا لمكتبها السياسي فى قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية حالة من القلق في إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين ومحللين أن تلك الخطوة هي مؤشر على نية حركة حماس خوض حرب قادمة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال يعقوب بيرى، العضو السابق بجهاز الأمن العام "الشاباك" : "سيركزون (حماس) إذن أنشطتهم على قضية الأسرى.. هم يستعدون لجولة مقبلة من الحرب مع إسرائيل"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وقال آفى ديختر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست إن "حماس انتخبت قياديا في غزة ولكنه قاتل بكل المعاني"، مضيفا: "الرسالة التي يجب أن نفهمها الآن هي أنه علينا تعزيز قدراتنا لتدمير البنية التحتية لحماس في غزة لأنهم قد يستخدموها ضدنا في وقت أقرب مما نتخيل". ومن جانبه قال وزير الطاقة يوفال شتاينتس، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يجرى حاليا زيارة إلى واشنطن، إن "المواجهة القادمة مع حركة حماس هي مسألة وقت ليس إلا وإن انتخاب السنوار خطر للغاية بسبب اتسامه بالاندفاع من غير تروٍ".
حذّر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من شن حرب جديدة على قطاع غزة. وأضاف مشعل في كلمة ألقاها من العاصمة القطرية "الدوحة"، عبر تقنية الفيديو كونفرس، خلال مؤتمر نظمه مركز "الزيتونة" للدارسات حول التقييم الاستراتيجي للقضية الفلسطينية المنعقد في مدينة إسطنبول في تركيا، أمس" العدو يتوعدنا بحرب جديدة، ونحن نحذره من السعي وراء شن أي حرب جديدة". وأكد أن خيار الفلسطينيين هو "الصمود والقتال الضاري بلا هوادة". ومؤخراً، ألمح وزراء إسرائيليون، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى إمكانية شنّ حرب جديدة على غزة. وتابع مشعل أن حماس "طورت من أدوات المقاومة ووصلت لبناء جيش محترف (كتائب القسام)، أذل الجيش الإسرائيلي في المواجهات السابقة"، وفق قوله. وفي سياق آخر، قال إن حركة حماس متمسكة بثوابتها ولا تُغير رؤيتها أو مشاريعها، مستدركا بالقول:" كما يحسب لحماس ترسيخ الديمقراطية والشورى في بنيتها الداخلية" (في إشارة لانتخاباتها الداخلية). وأكد أن من مسؤولية القيادة أن تعمل على "التوازن داخل المشروع الوطني دون تقديم أثمانا باهظة على رأسها الاعتراف بالاحتلال". وتابع:" لو قبلت حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية لفتحت لها العواصم الدولية كافة". ولا تقبل حركة "حماس" بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة)، والتي تطالبها بالاعتراف بإسرائيل. في سياق آخر، قال مشعل إن العوامل الخارجية أساس في الانقسام الفلسطيني، لكن العامل الداخلي هو الأهم في إبقاء الانقسام وإفشال الوصول للمصالحة. ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام، بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين. وتابع:" لكن رغم كل التحديات اكتسب شعبنا قدرات ومهارات مميزة تحسب للتجربة الوطنية الفلسطينية ساعدته على الصمود والاستمرارية في مقاومة الاحتلال". وطالب مشعل، بإعادة "تعريف المشروع الوطني الفلسطيني"، وضرورة الخروج من التفاصيل، التي قال إن إسرائيل تريد إغراق الفلسطينيين فيها.