صعّد أول أمس أعوان الحرس البلدي بولاية البليدة حركتهم الاحتجاجية بقطع الطريق السريع الرابط بين البليدة والعفرون على مستوى المحول المؤدي إلى بلدية وادي العلايق، احتجاجا على القرارات الأخيرة المتضمنة تحويلهم إلى أعوان أمن في بعض المؤسسات العمومية أو حراس غابات. يذكر المحتجون أن بعضهم حولوا إلى مؤسسات وهمية وآخرين انخفضت أجورهم إلى 12 ألف دينار، كما أكدوا أنهم لم يحصلوا على تعويضات سنوات الخدمة والأخطار. وقد استمر قطع الطريق منذ ساعات الصباح إلى غاية الساعة الثالثة مساء. هذا، وقد تجمع أكثر من 100عنصر من الحرس البلدي صباحا أمام المندوبية الولائية بحي 13 ماي قبل أن يتوجهوا راجلين على مسافة 3 كلم نحو الطريق السريع لقطعه بالحجارة والأعمدة الخشبية، ومنعوا حركة المرور، ونتيجة لذلك شهد أمس الطريق السريع ومدينة البليدة حركة ازدحام لا مثيل لها بحيث وصل طابور السيارات إلى بابا علي بالعاصمة على مسافة 30 كلم خاصة أن هذا الطريق يعد حلقة وصل بين العاصمة وولايات الغرب والجنوب. كما اضطر السائقون المتوجهون إلى الجنوب أو الغرب للتوجه نحو وادي العلايق ثم الشفة لدخول الطريق السريع أو دخول مدينة البليدة وهذا ما تسبب في ازدحام كبير نهار أول أمس. كما اضطرت مصالح الأمن إلى قطع الطريق بحي 13 ماي بوضع حواجز حديدية وعلى مستوى بني تامو. كما منعت الشرطة وسائل الإعلام من الاقتراب من المكان الذي قام فيه الحرس البلدي بقطع الطريق. للإشارة فإن أعوان الحرس البلدي بالولاية كانوا قد قاموا الأسبوع الماضي بتنظيم حركة احتجاجية أمام مقر المندوبية الولائية بحي 13 ماي ثم نظموا مسيرة بوسط المدينة قبل أن يلجأوا إلى قطع الطريق السريع تعبيرا منهم عن عدم الاستجابة لمطالبهم.وفي السياق ذاته كان والي الولاية قد استقبل الأسبوع الماضي وفدا من المحتجين فوعددهم برفع مطالبهم، والأمر ذاته بالنسبة للمندوب الولائي الذي وعد هو الآخر المحتجين برفع انشغالاتهم إلى السلطات العلياة.