حملة وطنية ضد "التبذير والتسممات" بداية من 12 ماي الجاري دعا اليوم، وزير التجارة، سعيد جلاب، إلى التنسيق بين القطاعات المهنية من جمعيات ورقابة وتجار من أجل القضاء على بؤر الاحتكار والمضاربة في الأسواق الوطنية، مؤكدا تخصيص أسواق خلال الشهر رمضان وبأسعار معقولة في انتظار تعميمها على مدار السنة. وفنّد الوزير فكرة الندرة بالأسواق في الجنوب، مشيرا إلى أن تموين التجار بالمواد الغذائية لكامل التراب الوطني. وخلال اللقاء الذي جمع وزير التجارة، سعيد جلاب، والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، برئاسة الحاج الطاهر بولنوار، أكد الوزير أن قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد يتم تحينها في كل مرة، وسيتم ضبطها حسب احتياجات السوق من عرض وطلب، وحسب كميات الإنتاج الوطنية. وأفاد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في حديثه ل«البلاد"، أن أهم النقاط التي تم مناقشتها هي كيفية إيجاد أسواق مؤقتة للتجار عبر بلديات الوطن، وخاصة أن ما يزيد عن500 بلدية تعرف نقصا في الأسواق الجوارية، سيما تلك التي تملك كثافة سكانية، مشيرا إلى أن الأسواق التي تنجز في المجمعات تكون فيها الأسعار منخفضة، في حين كلما اتجهنا نحو الأماكن التي تقل فيها الأسواق تكون فيها الأسعار مرتفعة. وقال بولنوار، إن اللقاء مع المسؤول الأول في قطاع التجارة، كان فرصة لطرح انشغالات التجار، خاصة بخصوص التموين والتوزيع للمواد الغذائية، بالإضافة إلى استغلال التطور التكنولوجي في مختلف النشاطات التجارية والتنسيق بين القطاعات المهنية من أجل إنهاء المضاربة والاحتكار. للإشارة، فقد علمت "البلاد"، أن وزارة التجارة ستطلق حملة وطنية تحسيسية وإعلامية بداية من 12 ماي الجاري، على امتداد الموسم الصيفي عبر التراب الوطني، وذلك بالتعاون مع مختلف الفاعلين من سلطات عمومية وحركة جمعوية وجمعيات حماية المستهلك وجمعيات مهنية، سيما فيما تعلق بالوقاية من التسممات الغذائية، ومكافحة التبذير الغذائي، والوسم الغذائي، بالإضافة إلى تخفيض مادة الملح، والسكر والمواد الدهنية في الأغذية. وستميز هذه الأيام، تنظيم مختلف النشاطات، على غرار ملتقيات ومعارض وأبواب مفتوحة، وكذا تنشيط حصص تحسيسية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وكذا إرسال رسائل قصيرة للتحسيس عبر المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال.