كشفت الفيدرالية الوطنية للموالين أن الحراك الشعبي الوطني حرر العديد من الأراضي السهبية من قبضة المافيا بعدما كانت مناطق رعوية مخصصة للموالين، مشيرة إلى أن مساحة الأراضي الرعوية تقلصت بسبب المنح العشوائي للاراضي التي انعكست على الموال والمواطن بالدرجة الأولى. وتوقعت الفيدرالية ارتفاعا في أسعار المواشي لهذا الموسم بسبب أسعار الأعلاف التي زادت مقارنة بالسنوات الماضية. وحددت الفيدرالية سعر الأضحية هذه السنة بين 35 و60 ألف دينار بعدما كانت تتراوح بين 25 و50 ألف في عيد الأضحى الماضي. مع اقتراب عيد الاضحى المبارك انتشرت نقاط البيع العشوائية التي يفرض اصحابها منطقهم على المواطنين بعيدا عن أعين الرقابة، فلا يزال سعر الماشية يشكل هاجسا للعائلات في المناسبات وموسم الأفراح. وفي هذا الصدد يرتقب العارفون في سوق المواشي ارتفاع سعر الأضحية لعدة عوامل. وفي هذا الإطار قال عضو الفيدرالية الوطنية للموالين محمد بوكاربيلة إن سعر العلف ارتفع من 2200 الى 3000 دج للقنطار وهذا ما سينعكس على سعر الأضاحي، ضف إليها انتشار السماسرة الموسمين الذين ينتهزون الفرصة في كل مناسبة لإلهاب الأسعار على حساب المواطن. وتحدث عضو الفدرالية بوكاربيلة بعض الاسباب المناخية مثل موجة الحر وتأثيرها على المواشي، مشيرا إلى أن منطقة الغرب والجنوب الجزائري تضررت من الجفاف وشح السماء عكس المنطقة الشرقية التي كان فيها الموسم جيدا بسبب تهاطل الأمطار. وقال عضو الفيدرالية الوطنية للموالين ل«البلاد" إن وضعية الموال لا تزال تراوح مكانها وإن أشخاصا غرباء يستفيدون من المزايا المقدمة للموال من الغرف الوطنية بدل أصحاب الاختصاص الذين يتخبطون في مشاكل جمة طيلة السنة. وأضاف عضو الفيدرالية أن قطاع الموالين يجب أن يسير وفق مخطط منظم ولا يجب ان يمنح لأشخاص غرباء عن هذه المهنة مثلما يتم دائما. وأوضح بوكاربيلة أن عدد الموالين بلغ حوالى مليون موال، مضيفا أنه مع اقتراب العيد يتضاعف عددهم بسبب الوسطاء والسماسرة واصحاب المسمنات. ولم يستبعد بوكاربيلة أن ينتفض المواطنون على السماسرة في حراك الجمعة مثلما حدث للمافيا واستبشر المتحدث تأثير الهبة الاجتماعية على ذهنيات الجزائريين وتغيير سولوكيتهم خاصة في المناسبات الدينة مثل عيد الاضحي المبارك. حليمة هلالي