البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال رئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، إن الإفراج عن مسوّدة الدستور بالتزامن مع ذكرى مجازر 8 ماي 45، هو إشارة رمزية وخطوة أولية سليمة نحو بناء الجزائر الجديدة. وأضاف بن قرينة، في بيان لحركة البناء، اليوم الجمعة، أن اختيار توقيت الإفراج عن مسودة الدستور تعبير عن مدى صدق النوايا والإرادة السياسية في التغيير الذي يتطلع إليه الشعب والذي عبر عنه من خلال انتفاضته في الحراك المبارك. وأورد رئيس "حركة البناء"، "سنظل نرقب جميعا أوان الإعلان عن انطلاق الخطوات القادمة التي نستكمل بها معا خطوات أخرى تندرج ضمن برنامج الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى تكريس سيادة الشعب وحماية وحدته وصون هويته الثوابتية، من خلال تجديد القواعد الناظمة للممارسة السياسية، وبناء المؤسسات الجديدة، وتمتين دعائم دولة الحق والقانون في مجتمع متماسك، تتأصل فيه الحريات الفردية والجماعية وتنبسط. واعتبر المرشح الرئاسي السابق، أن الوقوف عند محطة 8 ماي 45، فرصة لكل وطني صادق للتعبير عن الوفاء، ولشحذ الهمم لمواصلة بناء الوطن وخدمته بكل ما يجسد رقيه ورفعته، حتى يظفر بمكانته الريادية بين الأمم والشعوب. وذكر في هذا السياق، أن الوصف الوحيد لهذه المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من المتظاهرين السلميين من أبناء شعبنا وسالت فيه دماءهم الزكية أنهارا، هو وصف جرائم الحرب التي سجلت مدى وحشية المحتل، وبشاعة جرائمه ضد الإنسانية.