البلاد.نت/رياض.خ- كشف منسق خلية متابعة تطور فيروس كورونا في ولاية وهران، الدكتور يوسف بخاري، عن أن مناعة القطيع أو "المناعة بالعدوى" قد لا تحقق الصمود طويلا، بسبب " الاستهتار الشعبي" السائد في الفترة الأخيرة، متحدثا عن تخلي المواطن عن الإجراءات الاحترازية المفروضة لمنع تفشي الفيروس لاسيما السلالات الجديدة و عدم إتباع تدابير السلامة الصحية في بعض المواقع التي تكثر فيها الزحام كما هو الحال بالحافلات والقطارات وعربات الترام والأسواق الشعبية التي عادت للنشاط من جديد، علاوة على الأنشطة التجارية التي استأنفت مجددا موازاة مع تخفيف الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الحكومة، لافتا إلى أن ولاية وهران سجلت في الأيام الأخيرة حالات متصاعدة بجائحة كورونا من 10 إلى 12 حالة يوميا، في الوقت الذي تراجع فيه معدل الإصابة في الأسابيع الماضية إلى معدل 4 إلى 5إصابات ونسبة إماتة 0 بالمائة. على هذا النحو، أشار الدكتور بخاري رئيس مصلحة الوقاية في اتصال مع "البلاد.نت"، إلى أنه بالرغم من التحكم الجيد في الوضع الوبائي على مستوى عاصمة الغرب الجزائري، التي كانت تسجل يوميا في الشهور القليلة الماضية معدلات مقلقة للغاية بأكثر من 130 إصابة يوميا و 4 إلى 6 وفيات يوميا، إلا أنه بات من الإلزامي، إقلاع المواطن عن حالات التراخي والاستهتار التي تعرفها معظم النقاط العمومية التي كانت سببا مباشرا في ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا في الأيام الأخيرة، موردا أن خطر الفيروس يظل قائما ولم يتم القضاء نهائيا عليه، وقد يعود الفيروس إلى الانتشار مجددا، بسبب عوامل مجتمعة أبرزها تخلي المواطن عن تدابير السلامة الصحية، قائلا إن ما يسمى إستراتيجية مناعة القطيع أو المناعة بالعدوى المتبعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد ، غير مرشحة للصمود، بسبب ما وصفه بعدم احترام المواطنين للقواعد الصحية والتباعد الاجتماعي لتحاشي الإصابة بالعدوى، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية سرعان ما انهارت وسط الانتشار الواسع للجائحة في بعض الدول التي أحرزت تقدما في فرملة "كورونا" ، مع تحذيرات متزايدة صادرة عن أطباء وخبراء دوليين من تفادي استغلال "مناعة القطيع بطريقة خاطئة في ظل إغراق المستشفيات بالمرضى في بريطانيا وفرنسا على وجه الخصوص. وخلص الدكتور بخاري إلى القول، أن المؤسسات الاستشفائية في كامل تراب الجمهورية تلقت تعليمات صارمة للبدء في تنظيم حملات تعبئة لتوعية المواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر ومضاعفة اليقظة لكبح الجائحة، مع حتمية الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي، والحرص على ارتداء الماسك الطبي وما إلى ذلك من الإرشادات الصحية التي أوصت بها اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، وبحسبه، فان مسؤولية القضاء على الفيروس يتقاسمها الجميع، بدليل ان الأيام القادمة لها أكثر من أهمية، في تمديد فترة الحجر أو رفعه في حال تحقيق نتائج ايجابية في كبح الفيروس أمام حملة التلقيح التي تقدمت في الأيام الأخيرة في الجزائر ب "وتيرة بارزة".