وقف العديد من أصحاب السيارات بوسط مدينة الجلفة، على أن كل الشوارع المحاذية للسوق المغطاة، وأمام وخلف مقر البلدية، زيادة على كل الشوارع الفرعية، تحولت إلى مواقف للسيارات، ليصطدم كل من ترك مركبته لقضاء ”حوايج” رمضان بعبارة ”رانا هنا”، صادرة من أفواه كثيرة، أممت هذه الشوارع بشكل كامل وكلي· وتحولت أرصفة أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية المتواجدة بالسوق المغطاة أو بسوق بن جرمة بعاصمة الولاية الجلفة منذ دخول رمضان، إلى مواقف للسيارات، فرضها أشخاص بالقوة، وباستعمال ”العصي والهروات”، لتتحول إلى ملكية خاصة، حيث يجد كل صاحب سيارة نفسه مجبرا على توقف مرة وإثنين وثلاثة لقضاء مصالح القفة الرمضانية، ليجد نفسه مجبرا في نفس الوقت على الدفع مرة وإثنين وبنفس عدد التوقفات وأبدى أصحاب السيارات تذمرهم واستياءهم من هذا الأمر ومن السطوة والضرب من حديد، المضروبة على العديد من أرصفة الشوارع الرئيسية التي تكون مقصدا لهؤلاء، ومن أرصفة الشوارع والطرق المحاذية لسوق الخضر والفواكه بوسط المدينة، إلى الشوارع التي توجد على مقربة من سوق بن جرمة، مرورا بالشارع الرئيسي بالطريق الوطني الأول وكذا بشارع ”لافوار”، حيث أضحت ”الهرواة” سيدة الموقف والحديث هناك، حيث يُجبر أصحاب السيارات على دفع قيمة مالية محددة ما بين 20 و50 دج عن كل توقف، والويل كل الويل لمن يرفض الدفع، وتحدث أحد المواطنين عن أنه أجبر على دفع 200 دج، لكون مشاغله كانت كثيرة وكبيرة ومع آخر إحتجاج له وجد نفسه في مواجهة مفتوحة مع أصحاب آخر ”هراوة” أو آخر موقف للسيارات لا فرق· والثابت في الأخير، أن كل الأطراف والجهات تحاول الاستثمار في هذا الشهر الفضيل وبكل السبل ولو بتأمين هذه الشوارع بالقوة في غياب سلطة القانون على كافة المستويات، التي لم تبادر إلى غاية الآن لتحرير هذه الأرصفة التي تبقى ملكية عمومية وليست خاصة يفعل بها ما يشاء، وتكون سببا في الاعتداء على أصحاب السيارات والمركبات الذين يجدون أنفسهم مجبرين على دفع قيمة التوقف وركن السيارات وإلا فهم في حكم المعتدى عليهم، والمهم إدفع تسلم وتسلم مركبتك وإلا فالهراوة ستأتيك مرتين وثلاثة وربما أكثر·