نجوم عرب ومسلمين منهم أحمد حسن، قادوا حربا ضد منعهم من صيام شهر رمضان المبارك وهم تحت إمرة الاحتراف في الدوريات الأوروبية· هذا ويخوض الكثير من اللاعبين المسلمين في البطولات الأوروبية لكرة القدم، حربا ضروسا من أجل أداء فريضة الصيام في شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب الضغط الممارس عليهم من إدارات الأندية التي ينتمون لها والمديرين الفنيين الذين يطالبونهم بالإفطار ”حتى يكون أداءهم في الملعب قويا”· وإذا خسر فريق يضم بين صفوفه لاعبين مسلمين، تكون حجة المدرب هي صيام لاعب أو أكثر بالفريق، ويوجّه لهم اللوم ويحمّلهم مسؤولية الخسارة· إنه صراع بين اللاعبين الذين يرغبون في التمسك بفريضة شرعها الله، وضغط من الذين يستثمرون أموالهم في هؤلاء اللاعبين، ولا يهتمون بالقيم الدينية· اللاعبون المسلمون يحاولون دائماً التوفيق بين أداء فريضة الصوم وممارسة كرة القدم بشكل احترافي، مثل ما حدث مع النجم المصري أحمد حسن الذي كان يلعب في نادي بشيكتاش التركي، إذ أن ناديه سمح للاعبين المسلمين بالصوم حتى قبل ثلاثة أيام من موعد مباراتهم الأولى في البطولة، وهو ما رفضه حسن، مؤكدا أنه سيصوم شهر رمضان كله حتى لو اضطره ذلك أخذ إجازة والخروج من تشكيلة فريقه· هذا الموقف كان قد تكرر مع النجم المغربي السابق نور الدين نايبت عندما كان يلعب ضمن صفوف فريق ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني، حيث هدده مدرب الفريق باستبعاده من التشكيلة الأساسية في حالة الصيام، لكن اللاعب أصر على الصيام ورضخ له المدرب في النهاية· وتكرر الموقف مرة أخرى مع الثنائي اللبناني رضا عنتر ويوسف محمد في صفوف فرايبورج الألماني، وأصر اللاعبان على الصيام رغم محاولات مدرب الفريق منعهما عن ذلك، وتعرض أحد المدربين البولنديين الذين تولوا تدريب منتخب السودان في وقت سابق لهجوم شرس من الصحافة السودانية، بسبب مطالبته للاعبي المنتخب السوداني بالإفطار خلال إحدى مباريات الفريق في تصفيات كأس العالم· كما رفض ثنائي المنتخب الجزائري فريد غازي ورفيق صايفي مساومة المدرب ألان بيران في نادي تروا الفرنسي وضحيا بمنصبيهما كأساسيين من أجل الصيام، رغم أن تلك القضية أحدثت جدلا كبيرا في فرنسا والعالم الإسلامي عموما· ويقول اللاعب الفرنسي فيليب كريستانفال، الذي لعب مع فريق فولهام الانكليزي وبين صفوف فريق برشلونة الاسباني ومرسيليا الفرنسي، إنه معتاد على صيام رمضان بشكل منتظم، مؤكدا أن الأمر أصبح طبيعيا بالنسبة له· وأخيرا، لا بد من الإشارة إلى أن كل ما يقال عن خطر الصيام على اللاعب هو محض افتراء، ويتذكر العرب جيدا ملحمة ”خيخون” في مونديال اسبانيا العام 1982 عندما رفض أغلب نجوم المنتخب الجزائري الإفطار تحسبا لمواجهة العملاق الألماني، ورغم ذلك تغلبت إرادة رفقاء رابح ماجر الصائمين على الماكينة الألمانية المليئة بالوقود·