استفيد من مصدر أمني،أن مصالح حرس الحدود التابعة لولاية بشار، تمكنت ليلة الجمعة إلى السبت، من حجز 3 سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن، بالمنطقة المسماة ''عرق فراج''التابعة لبلدية العبادلة التي تبعد حوالي 100 كلم جنوب عاصمة الساورة بشار، كانت معبأة بالكيف المعالج بكميات قدرت بالقناطير من السموم -حسب مصادر أمنية- حيث كانت المادة المعثور عنها داخل سيارات ستايشن، مخبأة بإحكام داخل جوانب هامة من السيارات المحجوزة. وفي السياق ذاته، فإن مصالح حرس الحدود عثرت على ذات المركبات مركونة في زاوية معزولة تلفها كثبان رملية كثيفة، يكون مهربون تخلصوا منها بعد مطاردة شرسة لذات المصالح الأمنية لهؤلاء البارونات المغاربة الذين لاذوا بالفرار. وتفيد مصادر تشتغل على هذه العملية الهامة، أن المادة التي تقارب 3 قناطير ونصف، كانت في طريقها إلى الجنوب الجزائري في الحدود المشتركة مع المغرب، وبالتحديد إمكانية تعويم غرب البلاد بالكامل من خلال مدها لزبائن جزائريين كانوا في انتظارها دون تحديد الوجهة الرسمية لهذه الكمية المحجوزة أو مرجعها، في الوقت الذي لم تستبعد مصادر أمنية تورط مغاربة وجزائريين ضمن شبكة دولية تتاجر في المخدرات، حيث اضطر هؤلاء البارونات إلى الخلاص من سمومهم والفرار نحو وجهة مجهولة، لحظة مطاردتهم من قبل عناصر فرقة الحدود العاملة على تأمين الحدود الجزائرية المغربية عبر الجنوب من أي اختراق محبوك، في ظل تزايد قوافل المهاجرين السريين من مختلف الجنسيات الافريقية والمغاربية، منهم مغاربة اعتادوا على التسلل خلسة إلى التراب الجزائري عبر بوابة الجنوب، وفي انتظار تحديد هوية منفذ تهريب المخدرات المحجوزة، يبقى الجنوب الجزائري، مسرحا لتهريب الكيف المعالج على متن سيارات ستايشن القادمة من المغرب في طريقها إلى التراب الوطني، وهو الوتر الذي تحاول السلطات الأمنية العزف عليه في مراقبتها لكل النقاط الحدودية المشتركة مع المغرب.