أبدى أعضاء المكتب الولائي لتنسيقية البناءات الجاهزة بالشلف امتعاضهم الشديد حيال تراخي السلطات العمومية عن وضع حد لوضعية المؤسسات التربوية المبنية بالنمط العمراني الجاهز، حيث مرت قرابة ثلاثة عقود ”30 سنة” على زلزال الأصنام 1980 دون أن يسفر برنامج تعويض المؤسسات التربوية بأخرى مشيدة بالنمط الصلب، عن أي تقدم ملحوظ على أرض الواقع· ولفت أعضاء المكتب الولائي لتسيقية ”براريك” الشلف إلى أن مخطط تعويض هذه المؤسسات يسير بوتيرة بطيئة وغير مطمئنة للغاية، بسبب بقاء حوالي 73 مؤسسة عبر جميع الأطوار التعليمية الثلاثة ”ابتدائي متوسط وثانوي”، لم تشملها مشاريع التعويض لحد الآن من أصل 213 مؤسسة مبنية بالبناء الجاهز الذي تعدى عمره الافتراضي منذ عقدين حسب تقديرات المختصين في الهندسة العمرانية· علما أنه تم تعويض 140 مؤسسة من ضمن البرنامج الاجمالي الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2005 بغلاف مالي قارب حدود 680 مليار سنتيم· وحسب تصريحات ممثلي جمعيات أحياء البناءات الجاهزة في الشلف، فإن برنامج التعويض الذي أقره القاضي الأول في البلاد عرف تأخرا غير مبرر، وإلا كيف نفسر يقول محدثونا أن المصالح المكلفة بعملية تعويض المؤسسات التربوية بالبناء الصلب تجاوزت الآجال القانونية في استلام كامل المشاريع بأكثرمن عامين بعدما كان متوقعا منها إنهاء جميع العمليات المتعلقة بتعويض المؤسسات التربوية ذات البناء الجاهز بأخرى ذات البناء الصلب مع الدخول المدرسي السابق 2010/,2011 تبعا لتصريحات وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد الذي صرح بأن السنة الدراسية المذكورة ستكون خالية من أقسام البناء الجاهز بعد استكمال بعض المؤسسات لتعويض ماتبقى من اقسام تعود إلى زلزال الأصنام، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، مما جعل الكثيرين من نشطاء تنسيقية ”البراريك” يشكون في قدرة القائمين على البرنامج ويحملونهم مسؤولية فشل تجسيده في موعد لا يتجاوز 5 سنوات·