كشف محمد بوسعادي، رئيس المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بالعاصمة، أن عددا من المنتخبين الذين وردت أسماؤهم في بيان الاستقالة من الحركة والالتحاق بالحزب المنشق الدعوة والتغيير بالعاصمة، ''قد نفوا أن يكونوا قد وقعوا على الاستقالة من حمس''. وفيما تحفظ المسؤول الأول عن مكتب العاصمة عن ذكر الأسماء، قال ''إن التحريات جارية مع ذات المنتخبين للتحقق من وضعيتهم حالة بحالة بإجراءات كتابية'' في سياق متصل، قال بوسعادي ''إن بيان استقالة النساء ال 005، تعرض لعملية حشو بأسماء كثيرة لنسوة لم يعد لهن ارتباط تنظيمي بهياكل حمس وأخريات لم يوقعن''. غير أن المتحدث فضل مرة أخرى رفض الإفصاح عن عينة من الأسماء مرجئا الأمر إلى الانتهاء من إجراءات عملية يبدو أن مؤسسات حمس قد باشرتها للحسم النهائي مع الأسماء الواردة في بيانات الاستقالة سواء منها الوهمية أو الفعلية، المتخذة من قبل المنشقين عن حمس مادة دسمة لحرب إعلامية ونفسية دورية ومركزة باتجاه مؤسسات الحركة، وهو ما كان الأمين الوطني للإعلام في حمس توقعه. من جهة أخرى، أشرف أول أمس رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني وبحضور الأمين الولائي للمنتخبين وقيادات الحزب محليا، على تنصيب أول مجلس استشاري للمنتخبين على مستوى العاصمة في انتظار أن تشمل العملية باقي الولايات الأخرى وصولا إلى تأسيس مجلس استشاري وطني للمنتخبين، وذلك تجسيدا لتعليمة أصدرها المكتب الوطني لحمس في إطار تفعيل نشاط المنتخبين في حمس وأدائهم فيما تبقى من العهدة الحالية التي أضحى العد التنازلي لحولها الخماسي قاب قوسين أو أدنى من البداية. وفي الكلمة التي ألقاها رئيس الحركة أمام منتخبي العاصمة، شدد سلطاني على أهمية دور المنتخبين بالنسبة لحمس وعاد بهم إلى أجواء التوقيع على وثيقة ميثاق المنتخب التي التزم فيها هؤلاء بتجسيد شعار انتخبونا ثم حاسبونا، مذكرا منتخبيه بالوعود التي ألزموا بها أنفسهم في إطار العهدة الانتخابية. كما دعا وفق هذا المنظور إلى ضرورة الاهتمام بانشغالات المواطنين وتكريس المزيد من الجهود للتخفيف من وطأة أعباء الجبهة الاجتماعية محليا، وكذا الإسهام في استقرار المجالس المنتخبة. ويأتي التأسيس ابتداء للمجالس الاستشارية المحلية والتي تضم مختلف المنتخبين في حمس بغرض إيجاد فضاء سيسمح للمنتخبين بالتواصل وتبادل التجارب تحسينا للأداء. وخلال اللقاء، أميط اللثام عن المعايير التي ستعتمد في اختيار البلديات الخمسين النموذجية التي كانت حمس قد حددتها ضمن أهدافها عشية الانتخابات المحلية السابقة. فيما طلب من كل ولاية تقديم البلدية التي تتوفر على الشروط التأهيلية لتجسيد برنامج البلدية النموذجية لحمس.