أحبطت مصالح الدرك الوطني بسعيدة، عملية تمرير شحنة معتبرة من الكيف المعالج تقدر ب 31 قنطارا، عبر المحور الغربي الرابط بين ولاية سعيدة والنعامة، لإدخالها إلى الصحراء قصد تهريبها إلى الأراضي الليبية ومن ثمة نقلها إلى أوروبا· وفتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية لتوقيف باقي أفراد العصابة الدولية المختصة في المتاجرة بالمخدرات عن طريق عبور صحراء الجزائر نحو دول أجنبية لترويجها· وتمكنت مصالح الدرك الوطني هذا الأسبوع، من تحديد هوية عناصر شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات، حيث تم إلقاء القبض على أحد أفرادها، فيما يوجد ثلاثة آخرين في حالة فرار· وتعود تفاصيل القضية حسب ما أورده قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بسعيدة مختار بن قديلة إلى الأسبوع المنصرم، بناء على معلومات وردت إلى مصالح الدرك تفيد بوجود شخصين من ولاية معسكر قدموا إلى ولاية سعيدة من أجل البحث عنئكراء شاحنة من المنطقة قصد استعمالها في نقل بعض البضائع، وعلى الفور باشرت مصالح الدرك تحرياتها لتأكيد المعلومات، وتوصلت إلى تحديد هوية أحد أفراد العصابة الذي كان مُكلفا بنقل المخدرات، فقاموا بتشديد المراقبة وترصد الشاحنة وصاحبها، إلى غاية إلقاء القبض عليه وأسفر تفتيش الشاحنة عن اكتشاف كمية معتبرة من الكيف تجاوزت 3 أطنان، كانت مخبأة بإحكام في الشاحنة تحت الأَجُر والنخالة، التي كانوا يزعمون أنهم يتاجرون فيها ويمارسون نشاطهم على مستوى منطقة بن عمار الواقعة على الحدود بين ولايتي النعامة وسعيدة· فتم اقتياد الموقوف إلى مقر فرقة الدرك لمواصلة التحقيق معه، هذا الأخير اعترف أن الشبكة تتكون من أربعة أفراد وسبق لها أن نجحت في تهريب 10 قناطير من الكيف، من خلال تنفيذ عمليتين، الأولى تتمثل في تهريب 6 قناطير والثانية 4 قناطير، لم تتمكن مصالح الأمن من اكتشاف أمرهم، وذلك باستعمالهم تقنيات جديدة في التهريب، المتمثلة في وضعها وسط البصل والهريسة وتغطيتها بالنخالة ”أكل الأغنام” حتى تمنع الكلاب المختصة في الكشف عن المخدرات من كشف رائحة المخدرات·