تمكنت مفتشية جمارك ولاية تيارت بالتنسيق مع المجموعة الولائية للدرك من إحباط عملية تهريب نصبين تذكارين من العيار الثقيل كانا تعرضا إلى السرقة من إحدى شوارع عاصمة الولاية، حيث تم العثور عليهما بعد بحث دقيق، بحوزة مواطنين ينحدران من عاصمة ولاية تيارت، إختصا في تهريب الأثار والمعالم التاريخية إلى الخارج وبالضبط إسبانيا. وتفيد المعطيات المتوفرة ل ''البلاد ''، أن قيمة النصب التذكاري الواحد يفوق قيمة 200مليون سنتيم، استطاعا المتهمان من استرجاع النصبين التذكارين من مجموعة كانت تولت سرقتهما، إذ تعكف الجهات الأمنية على الكشف عن هوية المعتدين، مع العلم أن المحجوزات الهامة تخلد حقبة العصر الحجري الحديث والفترة الرومانية، وأضافت ذات المعطيات. أن معلومات تلقتها مصالح جمارك تيارت تفيد بوجودئشخصينئأعمارهما بين 23 إلى 38سنة، يستعدان إلى نقل نصبين تذكارين مرصعين بالذهب على متن سيارة من نوع ''ستيروان برلينغو'' في طريقهما إلى مخزن يقع بالضاحية الجنوبية لعاصمة ولاية تيارت المعروفة بهذه المعالم الأثرية التي تحكي قصص العهد الرستمي، وقال المصدر نفسه، إنه بعد التحقيق مع المتورطين، تبين أنهما كانا يخططان لتهريب النصبين التذكارين إلى إسبانيا، في وقت لم يتم تحديد هوية المجموعة التي مونتهما بهذين المعلمين الأثريين. علما أن مصالحئمفتشية جمارك تيارت، راسلت الجهات المركزية المكلفة بحماية المعالم الأثرية للتأكد من قيمة النصبين المسترجعين. إذ توصلت إلى معرفة غلاءهما ورمزيتهما في التراث الوطني، في أعقابها باشرت مصالح الأمن تحريات معمقة بحثا عن قطع نقدية أثرية تكون هي الأخرى تعرضت إلى التهريب تأتي هذه العملية، لتكشف عن تزيد سرقات مماثلة لهذه المأثورات الثمينة، حيث باتت عرضة للسرقة والنهب، كما عرفت الظاهرة، إبعادا خطيرة وتدق ناقوس الخطر لحماية المعالم الأثرية لتاريخ الجزائر عبر العصور، يذكر أن القيادة الوطنية للدرك كانت استحدثت 3 خلايا ضمانا لحماية كافة هذه المعالم الموزعة على المستوى الوطني، مع الشروع في انجاز شبكة معلوماتية ستسمح بتسييركامل المعطيات والمعلومات المتعلقة بالتراث الوطني من أجل جرد وإحصاء جميع المواقع الأثرية في بنك معلومات، إضافة إلى إنجاز خريطة أثرية لكامل التراب الوطني بالتنسيق مع المعهد الوطني للخرائط، بعدما أحصتئذات القيادة حجز قرابة 1320قطعة أثرية تاريخها يعود إلى ماقبل الميلاد. يذكر أن الغرب الجزائري كان أكثر المناطق تعرضا إلى تهريب المعالم الأثرية، كما حدث في بلدية بئر الجير بوهران فقد تم حجز 404قطعة أثرية داخل محل تجاري بكناستال ومحل آخر بعين تموشنت، والذي كان يعرض مجموعة من التحف بمبالغ تتراوح ما بين 2500دج 12000دج 142قطعة أثرية 282قطعة أخرى 104مستحثات حيوانية بحرية متحجرة 103حجارة من معادن قديمة.