أكد أحد المتهمين في ترويج المخدرات من نيجيريا إلى وجدة المغربية في المحكمة بمجلس قضاء الجزائر، أن بعض العناصر من الشبكة كانت تلتقي للعبادة والبزنسة في المخدرات في كنيسة ببرج الكيفان· التمس النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المؤبد ضد ثلاثة أفارقة توبعوا بجناية استيراد وتصدير الهيروين، بعد أن تم إلقاء القبض عليهم بمطار هواري بومدين الدولي وهم بصدد تمرير كمية من الهيروين إلى منطقة وجدة المغربية· وتبين من الملف أن الوقائع تعود إلى تاريخ 25 جانفي 2011 على الساعة 5.30 صباحا، حيث تمكنت مصالح الجمارك بالمطار الدولي هواري بومدين من حجز أربع كبسولات من مادة الهيروين بكمية 260غ كانت مخبأة بإحكام داخل حقيبة المتهم الرئيسي ”أودينا كاسبرياس لويس” نيجيري الجنسية كان قادما من مدينة نيامي النيجيرية ومتوجها إلى وجدة المغربية· وعند استجواب المتهم عند الضبطية القضائية صرح بأن المادة التي عُثرت بحوزته سلمها له شخص بنيجيريا وطلب منه إيصالها الى شقيقه القاطن بوجدة المغربية، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أنها مادة مخدرة وإنما كان يظن أنها أدوية· كما قام المتهم بالكشف عن هوية المتهمين الآخرين مبلغا الشرطة بمخطط استيراد المخدرات بتاريخ 28 جانفي ,2011 حيث تم إلقاء القبض على المتهمين الآخرين بمطار هواري بومدين وهما بصدد السفر إلى نيجيريا لجلب المخدرات· فيما غير المتهم تصيرحاته عند سماعه أمام قاضي التحقيق نافيا معرفته لباقي المتهمين·· المتهم الثاني الذي يشتغل تاجرا بالجزائر ويقطن ببرج الكيفان، حيث يملك محلا لبيع مواد التجميل وهاتفا عموميا، هذا الاخير الذي نفى نفيا قاطعا معرفته بالمتهم الأول، مشيرا إلى أنه يوم إلقاء القبض عليه كان بصدد مرافقة زوجته التي كانت متوجهة إلى بلدها معترفا في السياق نفسه، أنه يعرف المتهم الثالث بحكم أن هذا الأخير يقطن بالكنيسة ببرج الكيفان، واتفق على ملاقاته هناك من أجل العبادة· ولكن ممثل الحق العام أكد أن التهمة ثابتة لاسيما تواجد أرقام المتهمين في شريحة المتهم الرئيسي وتبادل الاتصالات بينهم، وأكد أن المتهمين يشكلون شبكة دولية للمتاجرة بالهيروين والتمس ضدهم تسليط عقوبة المؤبد·