قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن ما قدمته الجامعة من حلول للأزمة السورية هو أقصى ما يمكن تقديمه، مضيفا أن الجامعة ليس لديها جيوش لتحركها ولا يمكن أن تجبر أي دولة على شيء حيث إن الجامعة لا تملك سياسة عقوبات و لكن لديها سياسة المقاطعة التي فعلتها بعض الدول و كان لها تأثير· وتوقع العربي في تصريحات لقناة ”العربية” ألا تتقدم روسيا بفيتو آخر لمجلس الأمن في حالة أن قرار المجلس لم يخرج عن الإطار و البنود التي وافق عليها وزير الخارجية الروسي وأهمها وقف القتال وإيجاد آلية للتأكد من وقفه· وبسؤاله لماذا لم تعترف الجامعة العربية بالمجلس الوطني السوري، قال العربي إن الجامعة لا تعترف بأحد لكن الدول هي التي تعترف بها وإن موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني لم يطرح من أي من الدول الأعضاء وإذا كانت هناك عدة دول عربية طالبت بذلك كان سيتم النظر في الأمر، مضيفا أنه أول من يؤيد المعارضة السورية ولكن عدم وجود زعيم للمعارضة ووجود الكثير من الخلافات يصعّب الأمر وأنه طوال الستة أشهر الماضية كان مطلبه الوحيد للمعارضين السوريين أن يتوحدوا· وقال العربي إن الجامعة لا تقدر أن تمد المعارضة بأسلحة حيث إن هذا القرار ينبع من سياسات الدول وإن أي دولة تريد أن تمد المعارضة بأسلحة ستفعل ذلك· وفي الأثناء، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أنه يستعد لتسليح المقاتلين المناهضين للحكومة بمساعدة أجنبية، في حين تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بمسؤولية الطرف الآخر عن مذبحة كرم الزيتون والعدوية التي شهدتها مدينة حمص· ودعا متحدث باسم المجلس الوطني السوري القوى الأجنبية إلى التدخل وقال انه شكل بالفعل مكتب تنسيق لإرسال أسلحة إلى المعارضين بمساعدة حكومات أجنبية· ولم يفصح عن أسماء الدول أو مكان المكتب· وقال جورج صبرا المتحدث باسم المجلس للصحفيين في مؤتمر صحفي في اسطنبول ”نطالب بتدخل عسكري عربي ودولي عاجل من أجل إنقاذ المدنيين·· نطالب بممرات ومناطق آمنة توفر الحماية من خطر الإبادة للمواطنين المهددة حياتهم ووجودهم· من ناحية أخرى، أعلن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان أنه ينتظر ردا وشيكا من الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مقترحات لم يكشف عنها لإنهاء العنف، بينما تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمواصلة العمل مع المعارضة السورية· وقال عنان الذي أجرى مطلع الأسبوع محادثات مع الأسد بدمشق إن التحرك بالمرحلة المقبلة سيتوقف على الرد السوري، مشددا على ضرورة وقف القتل والعنف· وأضاف ”الشعب السوري يستحق معاملة أفضل من ذلك”· وكان المبعوث الأممي أعلن قبل ثلاثة أيام أنه قدم للأسد بدمشق ”سلسلة من المقترحات الملموسة” للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن اتصالاته مع دمشق تمحورت حول ضرورة ”الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل، والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والبدء بحوار”· وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب لقاء مع عنان في أنقرة أن بلاده تعتزم استضافة اجتماع ”أصدقاء سوريا” المقبل في الثاني من أفريل لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري لوقف أعمال العنف· وكان ممثلون عن أكثر من خمسين دولة قد عقدوا اجتماع ”أصدقاء سوريا” الأول على مستوى وزراء الخارجية واستضافته تونس في فيفري الماضي، حيث تعهدوا بدعم المعارضة ومواصلة الضغوط على الأسد·