قال منسق حركة التأصيل والتقويم صالح ڤوجيل، إنه سيلتقي الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم ثلاثة أيام بداية من يوم غد الإثنين، وأكد ڤوجيل أنه لمس نية صادقة لدى بلخادم لإنهاء الخلافات بالحزب العتيد. أفاد صالح ڤوجيل بأن اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمعه مع بلخادم الخميس الماضي، قد أجل بسبب ارتباطه بمؤتمر منظمة المجاهدين، وذكر لصحفيين أمس على هامش المؤتمر «سألتقي بلخادم بداية من يوم الإثنين بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، وسيدوم اللقاء ثلاثة أيام كاملة لإنهاء الخلافات بيننا». وأضاف مازحا «سيخرج الدخان الأبيض»، في إشارة إلى الطقوس التي يقيمها القساوسة لاختيار بابا الفاتيكان، فحين يخرج الدخان الأبيض من أعلى البناية التي يجتمعون فيها يعني أنه تم الاتفاق على تعيين خليفة للبابا المتوفى. وسُئل ڤوجيل عما إذا كان بإمكان بلخادم بعد ثلاثة أيام من الاجتماع إعداد القوائم، إذ سبق وأعلن أن القوائم ستعرف في21 مارس من دون التقويمية، فعقب على ذلك «هو حر فيما يقول، والقانون يحدد تاريخ 25 من الشهر الجاري لتقديم القوائم ولهذا سيكون هناك وقت كاف». ويؤكد ڤوجيل كذلك «هو له قوائم ونحن لنا قوائم». وحسب ڤوجيل الذي أكد عدم الترشح في تشريعيات 10 ماي بمبرر فسح المجال للشباب، فإن للحزب العتيد خزانا هائلا من الإمكانيات والمؤهلات التي تمكنه من الحصول على الأغلبية في مبنى زيغود يوسف. ودافع ڤوجيل عن الناطق الرسمي في التقويمية محمد الصغير قارة، بعدما أكدت تسريبات رفض بلخادم عودته إلى الأفلان بعد عملية الصلح نتيجة للاتهامات التي كالها قارة خلال سنة كاملة من عمر الخلاف. وقال ڤوجيل عن قارة «أنا لا أريد تشخيص الأمور، وكما تعرفون أن قارة إطار كبير في الحزب ومناضل ووزير سابق وله كل الإمكانيات»، ليهون من حدة الاحتجاجات التي يقوم بها أنصار التقويمية ضده بعد بداية مسعى الصلح، قائلا: «هذا أمر طبيعي، لكن مصلحة الحزب والمستقبل فرضت علينا هذا، وقد وجدنا نية لدى بلخادم في احتواء الخلاف».