كشف فوزي شاوشي، حارس المولودية والمنتخب الوطني، أن عودته السريعة إلى أجواء المنافسة مع فريقه بمثابة رد على المشككين وعلى كل من روج لشائعات معاناته من مرض خطير، حيث أكد في حواره أنه عرض صحته للخطر في لقاء باتنة، كونه لم يكن جاهزا لخوض أي مباراة في الفترة الحالية، بالنظر إلى النصائح التي قدمها له الطاقم الطبي، لكنه وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وأصر على المشاركة ليثبت للجميع شجاعته وأنه لم ينته. في البداية فوزكم أمام باتنة جاء في ظروف صعبة وذلك بالنظر إلى الضغط الكبير الذي عرفه ملعب بولوغين، أليس كذلك؟ هذا صحيح، الضغط كان كبيرا على اللاعبين، لكننا أدينا ما علينا في اللقاء وحققنا الأهم وهي النقاط الثلاث، لا سيما وأننا كنا بحاجة ماسة إليها قصد الاقتراب أكثر فأكثر من ضمان البقاء. كما أننا واجهنا خصما لا بأس به وخلق لنا عدة صعوبات والدليل على ذلك عودته في المباراة، لكن لحسن الحظ الهدف الذي تلقيناه لم يؤثر على معنوياتنا وتمكنا من إضافة هدف الفوز في العشر دقائق الأخيرة وذلك بفضل مساندة الأنصار لنا ونحن بدورنا نشكرهم. لقد كانت المباراة الأولى من نوعها لك بعد عودتك من المرض، والجمهور تفاعل معك كثيرا واستقبلك أحسن استقبال، فما هو تعليقك؟ بالفعل لقد ضيعت عدة مباريات واللقاء الأخير الذي لعبته كان أمام الشلف والجميع على دراية بما حدث هناك، لكن الحمد لله لقد تمكنت من العودة بفضل «دعاوي الوالدين»، ووقفة جمهور المولودية تأثرت بها كثيرا والمهم أننا تمكنا من إسعادهم بتحقيق الفوز على باتنة. كما أن القادم سيكون أفضل إن شاء الله ولن نتوقف هنا، حيث إن هدفنا سيكون إنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة. عشت ظروفا صعبة في الآونة الأخيرة والجميع ربط إصرارك على المشاركة أمام باتنة بالرد على المشككين ووضع حد للشائعات، هل هذا صحيح؟ لقد ضحيت اليوم من أجل المشاركة وعرّضت صحتي للخطر من أجل فائدة المولودية. كما أقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل من روّج لشائعات معاناتي من مرض خطير، لأنني فعلا كنت محبطا بعد الأخبار التي انتشرت مؤخرا حول معاناتي من مرض في القلب، لكن ردي كان اليوم فوق أرضية الميدان والحمد لله أنني عدت وشفيت وذلك بعدما أظهرت الفحوصات الطبية أنني سليم. نفهم من كلامك أنك لعبت اللقاء وأنت مريض، لا سيما بعد سقوطك في مناسبتين قبل تلقيك الإسعافات، أليس كذلك؟ لا أخفي عليك أنني لم أكن في كامل لياقتي البدنية والدكتور منحني 15 يوما راحة، لكني فضلت العودة لأجواء التدريبات وتقديم يد المساعدة لزملائي ولجمهور المولودية الذي يعلق علي آمال كبيرة، إلا أنني عانيت خلال المباراة وتحملت الآلام لأنني لم أكن جاهزا لخوض أي مباراة. المباراة القادمة ستكون «داربي» أمام الحراش وهي تعني الكثير للأنصار، فبماذا تعدهم في هذا اللقاء؟ نعدهم بالفوز بطبيعة الحال لأنها ستكون أفضل هدية لهم، بالنظر إلى الطابع الخاص التي تعرفه مباريات الداربي وعامل المنافسة الذي يطغى عليها، لكن نتمنى أن يساندونا ويقفوا إلى جانبنا طوال التسعين دقيقة كما حدث أمام باتنة ونحن بدورنا لن نخيبهم، خاصة بعد ضياع جميع الأهداف بداية من لقب البطولة والسيدة الكأس والسبيل الوحيد أمامنا الآن هو الفوز بالداربيات لإنهاء الموسم بشرف. تربص الخضر سينطلق في 22 ماي القادم والوقت لا يزال مبكرا للحديث عنه، فهل تفكر في المنتخب الوطني حاليا؟ في الحقيقة الفريق الوطني شيء مقدس بالنسبة لي وأفكر دائما في الاستحقاقات التي تنتظرنا شهر جوان القادم بداية من لقاء رواندا، مالي وانتهاء بلقاء العودة أمام غامبيا والتي ستكون في غاية الأهمية وستحدد بنسبة كبيرة مصيرنا في إقصائيات كأس أمام إفريقيا وكأس العالم. وبالتالي سأسعى لتقديم الإضافة وإسعاد الجمهور. كما أطمح لتشريف الثقة التي يضعها في الطاقم الفني للخضر.