حرق مئات الهكتارات في توقيت واحد! اندلعت صبيحة أمس حرائق مفاجئة وفي توقيت متقارب يرجح أن تكون بفعل فاعل في عدة مناطق بدوائر و ببلديات ولاية بومرداس على غرار وبرج منايل الثنية ويسر و بودواو وتيجلابين حيث أتت السنة النيران المتصاعدة على مئات الهكتارات من المساحات الغابية إتلاف مئات الهكتارات من حقول الأشجار المثمرة كالزيتون والتين والخروب منها ما تم زرعه السنة الماضية من قبل وزارة الفلاحة ملحقة بذالك خسائر مادية معتبرة كادت أن تودي بعائلات بكاملها بعدما داهمت السنة اللهب بيوتهم كما حدث بأعلي تيجلابين لأربع عائلات لم تتمكن من صد السنة اللهب المتسارعة إلى بيوتهم التي احترقت عن كاملها كما أدت النيران لفرار مئات العائلة المقيمة بقرب المناطق الغابية بهذه الولاية خاصة العائلات القاطنة بالشاليهات خوفا من أن تداهمهم النيران فيما تم إجلاء الأطفال والمسنين على جناح السرعة ونقل العديد منهم إلى المستشفيات بالولاية او المناطق القريبة منها بعدما بلغت الحرارة نسبا قياسية فاقت الخمسين درجة او تفوق حسب ما أكده للبلاد شهود عيان حيث أضافوا ان الولاية لم تشهد حسب روايات مسنين حرائق ممثالة حيث اضطرت مصالح الحماية المدنية إلى الاستعانة بمعدات الخواص وأعلنت الطوارئ في صفوف وحدات الحماية المدنية التابعة لولاية الجزائر و المؤسسات العمومية للإسهام في إطفاء النيران التي تكاد ان تحيط بالولاية من كل جوانبها فيما سارعت مصالح الدرك إلى التحقيق في الجريمة محاولة منها للوقوف عن الجهة والسبب الذين يقفان وراء اندلاع هذه الحرائق كما عاشت تلمسان يوما طويلا ومرعبا نتيجة الحريق المهول الذي اندلع في حدود الساعة السادسة من فجر يوم الجمعة وكاد يأتي على البنايات الفخمة الواقعة بحي سيدي عبد الله وسيدي الطاهر على مقربة من ضريح سيدي بومدين ومنه نحو حي بروانة الراقي الذي يضم الإقامات الرسمية. وفي هده الأثناء لم يعد سرا أن الحريق تم بفعل طرف أو جهة تعرف جيدا ما تفعله خصوصا أن احتمالات عدة انطلقت من بين بارونات المخدرات الذين تكبدوا خسائر بملايير الدولارات أو عصابات محلية تريد تصفية حساباتها، كما يتردد بقوة في المدينة. في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا في الحريق.اندلعت النيران في ساعة مبكرة من فجر يوم الجمعة مما حول المدينة إلى حالة من الفوضى المتنقلة بسب المخاوف من امتداد ألسنة النيران إلى المناطق الغابية التي توجد فيها منازل وفيلات ومنشآت رسمية تابعة للدولة. هذه الحالة دفعت بمديرية الحماية المدنية لولاية تلمسان للاستنجاد بأرتال من ولايات مستغانم وسيدي بلعباس وعين تموشنت وسعيدة حيث دعمت تواجد الحماية المدنية بأعالي المدينة، ورغم ذلك لم تؤد التعزيزات التي جاءت من مختلف ولايات الوطن إلى التحكم في الحريق إلى غاية ظهر أمس الجمعة عندما تمكن أعوان الحماية المدنية والمئات من المواطنين الذين توجهوا نحو المنطقة بعدما سخرت لهم السلطات حافلات لهذا الغرض ليتم التحكم في نحو 70 بالمائة من الحريق. الخسائر وإن لم تكن بشرية فقد عرفت خسارة الغطاء النباتي والغابي الذي اشتهرت به المنطقة الشرقية من أعالي تلمسان أو رئة المدينة التي كادت تحترق منها واحدة من أقدم المدن الجزائرية.