خرج الآلاف من المتظاهرين، اليوم، من جديد في مظاهرات الجمعة الحادية والعشرين من عمر الحراك الشعبي، رافعين شعارات عديدة على غرار ” يتنحاو قاع ” و”السلطة للشعب” إضافة إلى المطالبة إلى “تطبيق المادة 7 و 8 من الدستور” ورحيل كل رموز النظام. وككل يوم جمعة بالعاصمة، تمركز المتظاهرون بكثافة في ساحتي البريد المركزي وموريس أودان، رغم الحرارة الشديدة. وعلى غرار الأسابيع الماضية، شهدت مسيرات يوم امس، تواجدا أمنيا مكثفا من خلال تموقع شاحنات الشرطة على طول الطرقات الرئيسية من شارع حسيبة بن بوعلي إلى شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي، كما أبقت قوات الامن، النفق الجامعي الذي يربط بين ساحتي أودان والبريد المركزي عبر شارعي باستور وديدوش مراد مغلقا، لمنع المتظاهرين من الولوج إليه وسدت مداخله بشاحنات الشرطة وقوات مكافحة الشغب، كما تم تشدد الرقابة بالحواجز الامنية عند مداخل العاصمة، خاصة من الناحية الشرقية. وهتف المتظاهرون بشعارات ” ليبيري لالجيري” و “جزائر حرة ديمقراطية” و” يتنحاو قاع” و “مارناش حابسسين” و” لبلاد بلادنا ونديرو راينا” وشعارات أخرى تنادي بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة المتواجد رهن الحبس المؤقت وإطلاق سراح المتظاهرين الموقوفين خلال الجمعات الماضية، كما رفعوا يافطات تطالب بالتغيير الجذري للنظام وتفعيل المادة 7 من الدستور لإعادة السلطة للشعب ك ” السلطة ملك للشعب”. وتناقصت أعداد المتظاهرين، الجمعة الحادية والعشرين، مقارنة بالجمعة الماضية التي استعاد فيها الحراك حجمه الذي كان في الأسابيع الأولى لانطلاقه، لتزامن يوم المظاهرات مع ذكرى عيد الاستقلال.