أكد المترجم و الإعلامي أحمد سالم آيت وعلي، أن نجاح أي عمل مترجم مرتبط بحس المترجِم، و مدى معرفته للكاتب الأصلي للنص و إرتباطه به، لاسيما في مجال الشعر الذي يعد من أصعب الأعمال المترجمة. وأضاف الإعلامي أحمد سالم لدى استضافته أول أمس بفضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، والذي يديره الكاتب عبد الرزاق بوكبة،للحديث عن إنتاجه الجديد ومتمثل في ترجمة أخر أشعار المطرب القبائلي "لونيس آيت منقلات" الموجودة في شريطه الأخير الصادر منذ حوالي خمسة أشهر و الذي يحمل عنوان"الورقة البيضاء"، إلى اللغة العربية، أن ترجمت الشعر تعد من الأعمال الأدبية الصعبة لأنها تتطلب الكثير من الجهد و الصبر لاسيما إذا كان العمل للشاعر أو كاتب كبير بوزن آيت منقلات، مضيفا أن المترجم لابد له أن يدرس الشاعر أو المؤلف الذي يسعى إلى ترجمت أعماله من جميع النواحي الفكرية والاجتماعية ، حيث قال" على المترجم أن يدرس الشاعر من الناحية الفكرية و الاجتماعية ولابد أن يكون على دراية تامة بيئته، و ظروفه الاجتماعية، إلى جانب معرفة أفكاره و اتجاهاته،و إيديولوجيته، و دينيته، حتى تكون له نظرة معمقة تسمح له بترجمة العمل الإبداعي ". في ذات السياق يقول ضيف صدى الأقلام "إن الفهم المعمق لأفكار الكاتب، تسمح للمترجم أن يقدم المعنى كما هو دون أي خيانة أوخداع". هذا و في رده عن ما إذا كانت ترجمت الشعر من اللغة الأمازيغية إلى اللغة العربية تفقده وزنه، و نغمته الشعرية، قال المتحدث "إن المحافظة على الوزن، فهذا أمر مستحيل، و أأكد أنني أحاول ذلك كلما إستطعت ". من جهته أكد عبد رزاق بوكبة، أن الهدف من هذه الأعمال لاسيما الترجمة من اللغة العربية إلى الأمازيغية أو العكس، هو وضع حد للهوة الموجودة بين اللغتين. للإشارة المترجم أحمد سالم آيت وعلي، إشتغل بحقل الإعلام في الثمانينات، تخصص في منتصف التسعينات بالإعلام الثقافي، أشرف على العديد من الحصص الثقافية بالتلفزيون الجزائري أهمها حصة "أبيض و أسود"، حصة "52 ثقافة"، حصة "لمسات"، و حصة "فصول"، ترجم للعديد من الشعراء المعروفين على الساحة العربية والعالمية إلى اللغة الأمازيغية، على غرار الشاعر الفلسطيني"محمود درويش"، الشاعر أدونيس، و غيرهم من الشعراء. نسرين أحمد زواوي