ارتفعت أمس عدد حالات الوفاة جراء الفيروس القاتل "أتش1 أن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير إلى حالتين مؤكدتين لتقفز حصيلة الوفيات إلى 38 شخص من بين 607 حالة مؤكدة حاملة للفيروس . وتعتبر الجزائر العاصمة الولاية الأولى التي تتصدر قائمة هذه الحالات، وهذا حسب ما صرح به سليم بلقسام المكلف بالاتصال بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة . ويتعلق أمر هاتين الحالتين، بامرأة تبلغ من العمر 34 سنة مصابة بمرض القلب، ورجل في الستين من العمر يعاني من مضاعفات صحية، في حين يوجد الآلاف من الحالات المحتملة لم يتم التأكد منها بعد . وفي سياق متصل أكد بلقسام أن أغلب الوفيات هن من فئة النساء الحوامل والتي بلغ عددهن 8 حالات، بالإضافة إلى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، في حين أن العلاج سيكون مجانا في المصالح الإستشفائية وقريبا في الصيدليات الخاصة . كما كشف بلقسام أن عملية اختبار اللقاح المستورد من قبل معهد باستور والمخبر الوطني لمكافحة التسممات لا تزال جارية بغرض التأكد من سلامة اللقاح قبل الشروع في حملة التلقيح التي لم يحدد وقتها إلى حد الساعة بسبب انتظار الوزارة شهادة المطابقة من قبل المخبرين الجزائريين . أما بخصوص الانعكاسات السلبية التي روجت للقاح فقد نفى البروفيسور إسماعيل مصباح أن تكون لها أسس علمية ، مؤكدا أن عملية التلقيح ضد الفيروس لن تكون إجبارية ولن تلزم الوزارة الراغبين في أخذ اللقاح بإمضاء شهادة تحمل مسؤولية الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تظهر على الفرد بعد إجراء اللقاح الذي أثبتت نجاعته في 36 دولة.