أعرب ساكنة بلدية وادي الخير التابعة إقليميا لدائرة عين تادلس بجنوب شرق ولاية مستغانم عن تذمرهم الشديد نتيجة أزمة النقل الخانقة التي يجابهونها جراء نقص الوسائل الكافية من حافلات للنقل الجماعي وسيارات أجرة.حيث يضطر الجميع إلى قضاء أوقات طويلة وهم في انتظار تحرك حافلة لترفع عنهم مشاق التحرك صوب المدن المجاورة خصوصا مقر الدائرة عين تادلس التي يقصدها ساكنة البلدية ذات الطابع الريفي لغرض قضاء شتى الحاجات ذات الصلة بالمتطلبات اليومية، كاقتناء المستلزمات الغذائية وتلقي الخدمات الإدارية والصحية أو الانتقال صوب عاصمة الولاية. النقص الملحوظ في وسائل النقل أدخل المواطنين في دوامة باتت تعرقل السير العادي للحياة وضرورياتها، إذ أضحى المئات من ساكنة تلك الجهات على مستوى الخط الرابط بين بلدية وادي الخير مرورا بقرى ومداشر بلدية السور رهائن الانتظار لعدة ساعات على مستوى نقاط التوقف التي تفتقد لأبسط الظروف ،حيث يضطر الجميع إلى الوقوف عرضة لأشعة الشمس الحارقة دون أن يجدوا سبيلا للوقاية من لفحها الشديد. وبالموازاة مع ذلك فقد اتسعت ظاهرة نشاط أصحاب سيارات الكلوندستان الذين حسب الساكنة غالبا ما يفرضون منطقهم خصوصا بالأوقات التي تناسبهم ومن حيث الأسعار التي يجبرون المتنقلين على دفعها مغتنمين فرصة النقص الفادح في وسائل النقل .كما بات من المطلوب على الجهات الوصية أمام هذا الواقع العصيب التدخل لغرض إيجاد البدائل المرضية للحد من تداعيات الأزمة وانعكاساتها السلبية على شتى المناحي للتخفيف من معاناة ساكنة المناطق الريفية بتلك البلدية ذات الطابع القروي. ع البوراسي