دعا الناقد المسرحي لخضر منصوري، إلى ضرورة إعادة كتابة تاريخ المسرح الجزائري وتوثيقه مع إعادة قراءته و بعثه من جديد برؤية إخراجية معاصرة، ذلك من أجل استكمال ما قدمه المسرحيون من قبل . و أضاف المتحدث لدى استضافته أول أمس بفضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي،لتقديم دراسة نقدية حول مسرحية "الأجواد" لعبد القادر علولة، أن الهدف من هذه المبادرة هو تقديم قراءات جديدة و جدية لتجارب و أعمال قدمت في سابق وحققت نقلة نوعية في مسار المسرح الجزائري، كما دعا المتحدث إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية الخاصة بتطوير المسرح منها الكتابة النقدية، و دورات أخرى تخص بجماليات العروض بحد ذاتها منها الكتابة المسرحية و الإخراج، سينوغرافيا و كل ما يتعلق بالمسرح. و في حديثه عن مسرحية "الأجواد"، أكد المتحدث أن هذه المسرحية و التي كتبها عبد القادر علولة سنة 1985، تعد من أهم الأعمال التي قدمها عبد القادر علولة، لاسيما في ما يتعلق بكتابتها و إخراجها، حيث قال " وضع فيها علولة الكثير على المستوى الدرامي، و الإبداع الإخراجي"، و أنه حاول من خلالها محاكاة هموم البسطاء من الشعب، و تقرب منه من والنهوض به، من خلال تقديم نظرة نقدية شاملة للواقع الذي كان يعيشه و ذلك في لوحة فنية جملية تتمثل في فن الحلقة، و في هذا السياق أشار المتحدث أن علولة كان ينتقد المجتمع بكل أطيافه و ليس فقط الساسة أو السلطة. كما أكد المتحدث في سياق أخر أن عبد علولة كان يحاول من خلال أعماله استنطاق الواقع، و أنه حاول كتابة الثقافة الجزائرية من خلال مرجعية إيديولوجية تراثية، باستغلاله لتراث بكل مستوياته. من جهته قال المخرج المسرحي علي عبدون في شهادته أن عبد القادر علولة، كان قبل أن يكتب يطرح تساؤلات في نظره، منها لمن يكتب و بأي لغة يكتب، و أنه كان يشتغل على مسرح يرى بالأذن أي كي كان يشتغل يقول المتحدث على نصوص سماعية.