عبر المئات من العمال و نزلاء ديار الرحمة الواقعة بمنطقة مسرغين بولاية وهران عن مخاوفهم الشديدة حيال الأزمة الكبيرة التي تتهدد حياتهم، خاصة بعد علمهم بأن المكان الذي يقيمون فيه و يشتغلون به يقع فوق بحيرة من المياه التي من الممكن آن تستيقظ في أية لحظة لتحول المكان إلى فيضانات لا تترك اثر لأحد. وحسب مصادر مختصة، فإن الدراسات الأولية التي سبقت مشروع انجاز ديار الرحمة منذ سنوات أخطأت وهو الأمر الذي بات يهدد حياة المقيمين و العمال على حد سواء مع سقوط زخات من الأمطار أين تغمر المياه المكان و لا يتمكن أيا كان من العبور أو دخول المكان حيث قنوات الصرف الصحي انفجرت بكاملها و لم تعد تقوى على تحمل الكميات الهائلة من المياه التي تتسرب بشكل يومي في وقت تعهدت السلطات الوصية بتدارك الموقف و معالجة المشكل بعد تحويل المقيمين إلى أماكن أكثر أمنا و الشروع أيضا في مشروع إعادة تهيئة ديار الرحمة التي لم تعد تحمل هذه الصفة منذ اليوم الذي تحول المكان إلى بحيرة من المياه الراكدة،كما لا يزال مشروع البدء في أشغال تمديد قنوات الصرف الصحي المتواجدة ببلدية بوتليليس لحماية المقيمين في ديار الرحمة معطلا فحتى الدراسات الأولية و التي كلفت أزيد من 7 مليار سنتيم لتحويل قناة صرف المياه من المكان إلى أماكن أخرى متأخرة هي الثانية،ما أدى إلى تضاعف حجم مخاوف العجزة والمتشردين المتواجدين بالمكان،فيما ظل مشروع تنظيف الواد المحاذي للدار هو الآخر محل نقاش المجلس المنتخب لاستخراج جميع الفضلات منه بعد رميها في المفرغة والذي بات يشكل خطرا على التجمعات السكنية المجاورة له و يهدد الأراضي الفلاحية. ن.عبد الرزاق