ذكرت صحيفة سودانية أمس الأحد أن حركات دارفور المسلحة شنت هجمات على منطقتى (لبدو) و(مهاجرية) بولاية شرق دارفور أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت صحيفة "الرأى العام" السودانية بعددها الصادر أمس ان " حركات دارفور المسلحة هاجمت منطقتي لبدو ومهاجرية بولاية شرق دارفور استهدفت المواطنين وممتلكاتهم وبعض الشخصيات الموالية للحكومة بالتصفية الجسدية مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط المواطنين". ونقلت الصحيفة عن مستشار حاكم ولاية شرق دارفور صديق عبد النبي قوله "أن الهجوم يعد اعتداء عنصريا وتصفية للحسابات من قبل الحركات المسلحة". وترفض ثلاث حركات متمردة في دارفور الجلوس للتفاوض مع الحكومة السودانية وهى العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان جناح منى اركو مناوى وجناح عبد الواحد نور. وشكلت هذه الحركات أخيرا تحالفا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال " باسم الجبهة الثورية السودانية" وذلك لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. للتذكير وقعت الحكومة السودانية وفصيل منشق عن حركة العدل والمساواة بالدوحة اتفاقا للسلام بينهما وذلك عشية انطلاق أعمال مؤتمر دولي للمانحين تحضره دول ومنظمات دولية التزمت وتعهدت بتقديم الدعم اللازم لتنمية الإقليم واعماره. وتزايدت وتيرة العنف بإقليم دارفور خلال الأشهر الماضية مما دفع بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) الى التعبير عن قلقها وإطلاق دعوة عاجلة للأطراف المتصارعة لتجنب كل ما من شأنه تهديد السلام في الإقليم المضطرب. ودعا مجلس السلم والامن الافريقي الذي زار وفد منه اخيرا الخرطوم وولايات بدارفور الحركات المتمردة الى التفاوض مع الحكومة السودانية والوصول الى حل سلمي بالاقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2003.