يستمر التصويت على أفضل رواية جزائرية صادرة سنة 2012 على موقع "أبوليوس للرواية"، إذ يحتدم التنافس بين رواية أمين الزاوي "لها سر النحلة"، التي تتصدر قائمة الروايات بنسبة 23%، تليها رواية زوجته ربيعة جلطي "نادي الصنوبر" و"الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي كل واحدة منهما حصدت نسبة 19%، وبعدها "أصابع لوليتا" لواسيني الأعرج بنسبة 11%. ومن المرتقب أن تكون واحدة من هذه الروايات الأربع هي من ستحصل على اللقب الذي أطلقه القائمون على الموقع منذ فترة ذلك لثقل هذه الأسماء على الساحة الجزائرية والعربية وحتى الدولية. من جهة أخرى حصلت رواية "عاصفة الجن" لحشلاف خليل على نسبة 9٪ أي 23 من الأصوات بعد الروايات الاربع السالفة الذكر، ثم "تواشيح الورد" لمنى بشلم (9٪ أي 22 الأصوات)، بعدها "الحالم" لسمير قسيمي (8٪ أي 19 الاصوات)، ب«لا يترك في متناول الأطفال" لسفيان مخناش (4٪أي 11 الاصوات)، "جيناتهم جنوب" لصفاء عسيلة (2٪أي 6 الأصوات)،" الفحيح، والشرك وطقوس الدم" لنوال جبالي (2٪، 6 الاصوات)، "بلقيس" لعلاوة كوسة (2٪اي 6 الأصوات)، "ساعة حب ساعة حرب" لفيصل الأحمر (2٪ اي 5 الأصوات)، "سفيرة من الريف" لياسين حامد (2٪ أي 5 الاصوات)، "نصف وجهي المحروق" لعبدالقادر شرابة (2٪ أي 5 الاصوات)، "الحب بنكهة جزائرية" لسارة النمس (1٪ أي 3 الاصوات)، "جسد يسكنني" لديهية لويز (1٪ أي 3 الاصوات)، "أشباح المدينة المقتولة" لبشير مفتي (1٪ أي 3 الاصوات)،بأسنان الأرض العلي قادر (1٪ أي 3 الاصوات)، "جلسات الشمس" لبومدين الجلالي (1٪ أي 2 الاصوات)، "هوامش الرحلة الأخيرة" لمحمد مفلاح (1٪ أي 2 الاصوات)، "رجل أفرزه البحرب لسعيد شمشم (1٪ أي 2 الاصوات)، "مقابر الياسمين" لابراهيم وطار (0٪،الاصوات)، "ميدان السلاح" لمحمد جعفر (0٪أي 1 الأصوات(. للإشارة قد طرأ تغيير على النتائج، حيث كانت رواية "نادي الصنوبر" منذ انطلاق هذا الاستفتاء هي من تتصدر، تليها مباشرة "أصابع لوليتا" ثم "الاسود يليق بك"، وبعدها "لها سر النحلة"، كما شهدت عديد الروايات كانت متذيلة الترتيب طفرة نوعية بارتقائها إلى المراكز العشرة الأولى على غرار رواية منى بشلم "تواشيح الورد". الجدير بالذكر أن رواية "لها سر النحلة"، التي تتصدر قائمة أفضل رواية صادرة سنة 2012 لحد الآن، تروي حكاية المرأة في مجتمع ذكوري متوقفة طموحاتها في ظل أوضاع سياسية واجتماعية قاهرة متخذاً من شخصية فاطمة، أو فاتي أنموذجاً للمرأة التي تعيش حالاً من الفقدان، سواء على مستوى المجتمع ككل أو الأسرة التي ننتمي إليها. فجأة تجد فاطمة نفسها مضطرة لمغادرة مقاعد الجامعة، والانتقال الى وهران لتعمل بمطعم صغير بحي اللاكدوك الذي يشرف عليه خوسيه لتجد نفسها في عالم آخر وتصبح فاتي النادلة، وغاسلة الصحون، ومغنية في الوقت نفسه وذلك حينما يطالبها صاحب المطعم خوسيه أن تغني للزبائن بعد أن اكتشف صوتها الجميل، وليس غريباً عليها هذا فهي تشبه في ذلك خالتها يامنة صاحبة الصوت الجميل، لتبدأ فاطمة بالخروج من جلدة المرأة المحافظة ومظاهر جفاف الأنوثة، وترتدي ثوب حياة الحرية، لتصنع لنفسها حياة جديدة وذاكرة جديدة. وهكذا يقف كاتب لها سر النحلة على جوانب من المشهد الجزائري في التسعينيات، والتحولات التي طالت الأماكن والناس، وبالأخص ما يتعلق منها بوضع المرأة والثقافة الذكورية التي لا ترى في المرأة سوى جسد وهو ما عكسته الرواية.