عبر المواطنون القاطنون ببلدية بضرابين المقراني بولاية سيدي بلعباس عن امتعاض بالغ إزاء الغياب الكامل للتغطية الصحية ما انجر عنه معاناة في التنقل نحو أقاليم أخرى كمقر بلدية الطابية أو بن باديس و حتى مدينة سيدي بلعباس ، طلبا للعلاج و التداوي حتى أن أخذ حقنة يستوجب على المريض في غالب الأحيان السفر إلى المصالح الإستشفائية بالمناطق المجاورة ، وهو أمر متعب بالنسبة لفئة المسننين و العجزة المرتبطين بعلاقة لا منتهية مع العيادات و المستشفيات نظرا للتعقيدات الصحية المرافقة للتقدم في العمر ، و هو شأن يخف وقعه لدى مالكي المركبات الخاصة بينما يضطر المغلوب على أمرهم لكراء سيارة للأجرة للوصول نحو المصالح الإستشفائية. و يتساءل مواطنو منطقة بضرابين عن سبب عجز السلطات الوصية على قطاع الصحة دعم منطقتهم بعيادة متخصصة و ذات طابع جواري من شأنها تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية المرضى و المواطنين و اختزال نهائي لهذا الإشكال من حياتهم اليومية ، خصوصا في مواسم الأمراض كفصل الشتاء مثلا و الذي يتزامن مع إصابات بالبرد و الأنفلونزة ، ومطلبهم الوحيد هو مرفق صحي يكون مجهزا بطاقم طبي مؤهل و عتاد يرقى لتغطية صحية كاملة للمنطقة ، مع ضمان مداومة ليلية و سيارة للإسعاف ، في وقت باتت قاعة العلاج المتوفرة لا تخدم مصالحهم ، مضيفين أنه لزاما على السلطات اليوم التدخل من أجل إنزال لبرامج جديدة من شأنها إنعاش التغطية الصحية بالمنطقة.