يبدو أن المدرب الكورسيكي لفريق شبيبة القبائل فرانسوا شيكوليني قد فهم جيدا العديد من الأشياء بخصوص الكرة في بلادنا بعد اقل من شهر من تسلمه مهام الاشراف عن النادي القبائلي. ففي آخر خرجة اعلامية للمدرب عبر احدى القنوات الخاصة، تحدث مطولا عن مشكلة العنف في الملاعب في بلادنا وطريقة الفاف والرابطة في معاقبة أنصار النوادي بحرمانها من حضور لقاءات فرقها في المدرجات، بحيث أكد أن هذا الحل لا فائدة منه في الوقت الراهن وهذا بسبب عدم نجاعته بدليل تواجد العنف في الملاعب رغم كل العقوبات التي سلطت من قبل، وهذا السبب، يؤكد التقني الفرنسي، كفيل أن يدفع بالمسيرين للتفكير في طريقة أخرى لنبذ العنف ودفع المناصر للاكتفاء بمساندة فريقه ومشاهدة اللقاءات عوض التفكير في الأمور السلبية التي يقوم بها حاليا والتي تعود سلبا على فريقه. ويرى شيكوليني أن العقوبات المالية على الأندية أنجع طريقة يمكن أن تفكر فيها الرابطة في الوقت الحالي بالنظر أساس لتأثير غياب الأموال على نتائج النوادي وهذا ما قد يجعل الأنصار يغيرون سلوكهم، ويبتعدون عن كل الطرق المشينة التي تكلف أنديتهم المحبوبة غاليا، بحيث سيصعب على الأندية تعزيز الصفوف وتوزيع مداخيل الفريق على مختلف النشاطات التي يرتبط بها كل فريق وهو ما سينعكس سلبا على النتائج. شيكوليني، أضاف أيضا طريقة أخرى قد تسمح للرابطة ب''معالجة'' المرض وردعه نهائيا باستعمال أسلوب آخر أكثر خطرا وهو حذف النقاط في بداية الموسم الموالي، بحيث ستقابل كل مخالفة، سحب عدد معين من النقاط وهو ما يجعل الفريق يبدأ الموسم الموالي تحت الصفر، أي ب -6 أو -5 نقاط مثلا، تأخر سيصعب المهمة للنادي المعني وسيجعل أنصاره يفكرون مليا قبل اعتماد الأساليب الهمجية. يحدث هذا في وقت قرر فيه رؤساء الأندية عقد اجتماع طارئ في الأيام القليلة القادمة للنظر في هذه القضية، بحيث عبر أغلبيتهم عن رفضهم لعقوبة اللعب دون جمهور، وسيدفعون قرباج ورابطته لاتخاذ طرق أخرى كملجأ للحد من هذه الظاهرة، مع العلم أن رئيس الرابطة المحترفة صرح أول أمس أن عقوبة ''الويكلو'' اعتمدت بطلب من نفس رؤساء الأندية الذين يطالبون حاليا بإلغائها، تصريح يدل على أن المشكل أعمق مما يتصوره الرؤساء الذين يتحملون جزءا من المسؤولية في استفحال ظاهرة العنف وعقوبة اللعب دون جمهور.