يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة الفرونكو- إفريقية، المقرر عقدها بداية الأسبوع القادم، بمدينة نيس الفرنسية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية أمس عن مصادر من رئاسة الجمهورية، حيث أشارت إلى أنه ثمة عناصر من الأمن الرئاسي وبروتوكول الرئيس بعين المكان، لتحضير تنقل رئيس الدولة. وبهذا بدأت تتأكد مشاركة بوتفليقة في القمة الفرنسية بالرغم من أنه إلى حد الساعة لم ترد الجزائر رسميا على الدعوة. كما يوجد مؤشر ثان يعزز فرضية مشاركة الجزائر، وهوأن الرئيس بوتفليقة تحادث هاتفيا مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يوم بعد احتفالات ال8 ماي. وحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، فان الرئيسين تطرقا إلى موضوع قمة نيس، حيث جدد ساركوزي أماله في مشاركة بوتفليقة في اللقاء، مضيفا ذات المصدر، أنه يجهل هل بوتفليقة قد منح موافقته النهائية أم لا، خاصة وأن المعروف عن الرئيس الجزائري، " أنه يحتفظ برده إلى غاية الدقائق الأخيرة ". وفي المقابل يترقب أن يجمع لقاء بين بوتفليقة ونظيره ساركوزي، خاصة وأن الملفات العالقة بين البلدين كثيرة، من بينها الجدل التاريخي، الاقتصاد، قضية حسني، رهبان تيبحيرين، مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وملف القضية الصحراوية. وبما أن الرئيس بوتفليقة هومن سيبادر بالتنقل إلى فرنسا، في ظل توتر العلاقات، فهذا يعبر عن انفتاح جيد وعزيمة الجزائر على تغطي هذه المرحلة، وتنتظر رد فعل إيجابي من باريس. وليس لقاء بوتفليقة ساركوزي هوالوحيد المنتظر في قمة نيس، بل يمكن أن يجري رئيس الدولة محادثات ثنائية مع نظيره المصري، حسني مبارك، الذي سيترأس القمة مناصفة مع الرئيس الفرنسي ساركوزي. وبالرغم من صعوبة الوضع الراهن للعلاقات الثنائية بين الجزائر والقاهرة، إلا أن لقاء رئيسي البلدين يمكنه أن يعود بها إلى مجراها، خاصة وأن ملفات عديدة تنتظر أن توضع على طاولة المحادثات، بغض النظر عن قضية اوراسكوم وكرة القدم، هناك قضايا أخرى مثل: القضية الفلسطينية، الجامعة العربية، لبنان ..وغيرهم من ملفات الشأن العربي.