دعا الأطباء المشاركون في اليوم التحسيسي حول "المرأة العاملة في قطاع الصحة والقلق في الوسط المهني"، إلى ضرورة تحسين ظروف العمل في قطاع الصحة أكثر، من خلال زيادة عدد الأطباء العاملون، لفتح المجال أكثر أمام الممارسين للتوجه نحو ممارسات أنشطة رياضية وترفيهية لتجديد طاقاتهم . كشفت الدكتورة بوبترة ريمة مختصة في طب العمل في تدخلها على هامش اليوم التحسيسي حول "المرأة العاملة في قطاع الصحة والقلق في الوسط المهني"، المنظم من طرف مديرية الصحة لولاية بومرداس، بدار الثقافة رشيد ميموني، أن ظاهرة القلق في الوسط المهني في تزايد مستمر سنويا في الجزائر على غرار باقي دول العالم، مشيرة الى أنه يوجد عامل أجير من بين ثلاثة عمال على المستوى الوطني يعانون من ظاهرة القلق المهني، و41 مليون عامل يعاني من نفس الظاهرة في العالم. وأرجعت المختصة الأسباب إلى عدة عوامل منها شروط العمل الصعبة الناتجة عن كثرة العمل ونقص الموظفين، إلى جانب نقص وسائل العمل خاصة بالنسبة لقطاع الصحة، ما يؤدي إلى وقوع الطبيب المعالج في أخطاء مهنية أحيانا (الخطأ في تشخيص المرض، أو تقديم الدواء) . مضيفة أن القلق أحيانا ينتج عن ضغط عائلة المريض، إضافة إلى التباطؤ في نتائج التحاليل أحيانا، وذكرت أيضا أن المرأة العاملة عرضة للقلق المهني أكثر باعتبارها تتحمل مسؤوليات أخرى في بيتها. من جهتها كشفت المختصة في الأمراض العقلية سليماني سليمة في مداخلتها أن القلق الناتج عن العمل نوعان منه القلق الايجابي والذي يؤدي حسبها إلى النجاح في العمل، ويقابله القلق السلبي الذي ينتج عنه عدة أمراض نفسية واضطرابات عقلية تعيق السير الحسن للعمل. في حين أوضحت ممثلة وزارة التضامن وقضايا المرآة أن الوزارة الوصية تسعى للعمل على إنشاء دور الحضانة على مستوى كل الإدارات لتسهيل مهام المرأة العاملة.