قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن دول المغرب العربي "الأسوأ" في استقبال اللاجئين السوريين ، وانتقدت ما يتعرضون له من مضايقات بمصر بينما أشادت بسياسة الباب المفتوح المنتهجة بتركيا. ووفق تقرير للشبكة، فإن دول المغرب العربي الخمس "المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا"، تستضيف أعدادا "محدودة جدا تقدر ببضعة آلاف" وتفرض إجراءات تعجيزية لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم. وتشير الشبكة في بيانها، إلى أن عددا من الدول العربية، تضع "قيودا مشددة" على دخول اللاجئين السوريين، كما يخضع اللاجئون المقيمون فيها لأشكال مختلفة من المضايقات، وتضرب الشبكة مثالا لذلك بمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالبت السوريين بتأشيرات لدخول أراضيها وهي إجراءات سابقة من نوعها لم تكن من قبل، كما رحّلت العشرات منهم. ووفق البيان، ترفض دول عربية، إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها، وتطالب الشبكة بأن تخفف بقية الدول العربية الحِمل عن دول الطوق "لبنان والأردن وتركيا" وأن تقدم مزيدا من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها. وذكرت الشبكة أن عدد اللاجئين السوريين، فاق عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرتهم إسرائيل، وبقاء هذه الدول في موقف شبه المتفرج، سيزيد من معاناة الدول المضيفة، ويُهدد بالتالي مئات آلاف السوريين الذين يضطرون إما إلى الهجرة غير النظامية عبر البحار بما تحمله من مخاطر مخيفة، أو العودة إلى ديارهم المدمرة وتعريض حياتهم للخطر من جديد.