فند رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ما تم تداوله حول مقاطعته للجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم التي إختتمت أشغالها أمس، وأكد أن السبب في عدم حضوره هو عدم تلقيه دعوة من مقري. نشرت صفحة جبهة العدالة والتنمية على لسان الشيخ عبد الله جاب الله، أن قراءة بعض الصحف لعدم حضوره في الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم "حمس" بالمقاطعة غير صحيح، وقال "الصحيح أنه لم توجه لنا دعوة لحضور فعاليات جامعتهم، واعتبرنا ذلك اختيارا لا تثريب عليه في تقاليد الجامعات الصيفية"، وأضاف "معروف في أن تكون الجامعة محددة المواضيع مكرسة لها ويكون المدعوون تبعا لذلك محددين بما يخدم تلك المواضيع، وأن تكون مواضيع الجامعة أقرب إلى الشأن السياسي العام المشترك بين جميع الطبقة السياسية، فتكون حينها مفتوحة الدعوة للأحزاب والفاعلين السياسيين بعامة". وقال"أما نحن في جامعتنا لهذا العام 2015 بخلاف العام الماضي، اخترنا الأسلوب الأول فحصرناها على غير العادة في موضوع وشأن مبادرة لم شمل أبناء المشروع الإسلامي التي تقوم على دعوتهم بصفتهم الفردية والتكليفية العينية ، ولهذا لم نوجه الدعوة للأحزاب السياسية جملة ليس إلا". ولفت جاب الله إلى أن تواصل جبهة العدالة والتنمية مع الأحزاب السياسية فيما يخدم مصلحة الجزائر شعبا وأمة لن تضيق عنه الميادين والأوقات ولا غنى عنه، وكانت هيئة المتابعة والتشاور لتنسيقية الانتقال الديمقراطي قد إجتمعت مؤخرا في بيت جاب الله لتلطيف الأجواء العكرة بين القادة، بعد خلاف مع جاب الله الذي كاد يعلن إنسحابه من المعارضة على خلفية لقاء مقري بأويحيى. كما أن مبادرة جاب الله لإنشاء قطب إسلامي لم ترق أحزابا إسلامية وأكدت عدم رغبتها في المشاركة رغم عدم تلقيها دعوات، واقتصر المشاركون على الشخصيات الإسلامية. وفي سياق نشاط المعارضة يرتقب إجتماع قادة التنسيقية أواخر الشهر الجاري للنظر في ظروف الدخول الإجتماعي الملغم بالتقشف والإضرابات وتوقيف المشاريع.