يرى عدد من المراقبين، أن مصير تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تضم عدد من الأحزاب المعارضة، تتجه نحو طريق مسدود، بسبب فشل مساعي قياديين داخل التنسيقية، لعقد اول اجتماع رسمي لهيئة التشاور والمتابعة، بعد خمسة أشهر من تاريخ انعقاد ندوة مزافران 2. وحسب آخر المعطيات التي تتداولها كواليس التنسيقيةّ، فشل الوزير السابق عبد العزيز رحابي، في لم شمل الهيئة أسبوع قبيل عيد الفطر، بسبب غياب قادة أحزاب مهمة على رأسهم رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي الذي كان متواجدا بفرنسا، في حين كان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في البقاع المقدسة لأداء فريضة العمرة، وما زاد الامور تعقيدا داخل الحركة انسحاب رئيس حزب الجيل الجديد سيفان جيلالي من الحركة، بسبب عدم توافق طرحه مع طرح حركة مجتمع السلم المنضوية. وفي هذا السياق، برر القيادي في حركة مجتمع السلم أبرز الأحزاب المكونة لتنسيقية الحريات، نعمان لعور، هذا الفتور بين الأحزاب إلى ما تتطلبه المرحلة الحالية، والتي قال إنها مخصصة للاشتغال على مستوى الأحزاب وفق خارطة الطريق المسطرة والمتمثلة في الأرضية المصادق عليها خلال الندوة الأولى للمعارضة سنة 2014. وبرر محدثنا هذا الجمود في الفترة الحالية التي يعرف فيها النشاط السياسي ركودا بعدم وجود أي مشكل بين الأحزاب وأنها ستجتمع كلما سمحت الأمور بذلك. وكشف رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، عن اجتماع مرتقب لهيئة التشاور والمتابعة لم يحدد تاريخه بعد من أجل طرح العديد من الملفات في مقدمته ملف التشريعيات، مؤكدا أن الاتصالات بين مكونات الهيئة لم تنقطع، ونفى وجود اتصالات مع أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وقال: "لا تهمني اجتماعات التنسيقية لأنني انسحبت منها وهيئة التشاور فضاء أوسع".