تعمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على مراجعة منظومة التكوين وإعادة صياغة تامة لمنهج التدريس وبرنامجه في المعاهد ال13 للشؤون الدينية لمواجهة خطر "التقسيم النحلي والطائفي" الذي يستهدف الجزائر، حسب ما كشف عنه ، وزير القطاع السيد محمد عيسى. وأوضح الوزير في تصريح له على هامش افتتاح فعاليات الطبعة ال18 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم ، أمس بالعاصمة ، أن إدارته تقوم بمراجعة منظومة التكوين وإعادة صياغة تامة لمنهج التدريس وبرنامجه في المعاهد أل 13 للشؤون الدينية أهمها إنشاء تخصص إمامة جامعي (ليسانس- ماستر-دكتوراه) وإمداد المساجد بنخبة جامعية مشربة بالثقافة العالمية والأصيلة مشيرا إلى انه تم الانطلاق في تجديد المعلومات ورفع مستوى الأئمة بإحداث دورات متخصصة في 2017 . كما سيتم دعوة أئمة دول الساحل يضيف الوزير، في دورات تكوينية متخصصة باعتبارها دول الحزام وتجنبا لأفكار التطرف، بمعهد تمنراست وبالزاوية التيجانية بعين ماضي الذي سوف يتم افتتاحه في 2017 ، فضلا عن تأطير الجالية الجزائرية و العمل مع كل من وزارة العدل على مستوى مراكز إعادة التربية وباتجاه المتأثرين بالأفكار المتشددة. وقال السيد عيسى، أن الجزائر أصبحت مستهدفة في دينها وذلك بواسطة التقسيم النحلي والطائفي. وفي نفس الإطار ذكر الوزير بان إدارته تقوم بجهود تحسيسية وتوعية عبر منابر خطب الجمعة وغيرها للتنبيه بهذا الخطر الذي يحدق بالجزائر من كل الجهات مضيفا بان ذلك كان قد نبه اليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الأخير، حيث أشار إلى أن "الجزائر بقيت القلعة الأخيرة في العالم العربي الإسلامي التي لم تسقط والتي لا تزال تبث الأمل والوسطية والاعتدال". فانطلاقا من قانون الكتاب، أنشأت الوزارة ثلاثة لجان أولها لجنة لمراجعة المصحف الشريف في سعى منها أن يكون مطبوعا في الجزائر والتقليل من استراده والدفاع عن المرجعية الوطنية ولجنة ثانية لمراجعة الكتاب الديني المستورد ومتابعته والتوصية بسحبه إذا دعت الحاجة إلى ذلك ولجنة ثالثة بالشراكة مع وزارة الثقافة تتعلق بالكتاب عموما لان كثير من العناوين غير الدينية تحمل مضامين مشوشة ومتطرفة وتسيء إلى الكتب السماوية أو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. محمد.ل